أرنو دوبل «أوقح» عاطل في ألمانيا يكره العمل ولديه «مدير أعمال»

يبشر بفلسفة الكسل والبطالة عبر التلفزيون

TT

يعيش الألماني أرنو دوبل (54 سنة) منذ 36 سنة من دون عمل، لكن فلسفته الداعية إلى الكسل وكره العمل، وتبشيره بهذه الأفكار علنية في التلفزيون، أكسبته لقب «أوقح» عاطل عن العمل في ألمانيا.

دوبل ظهر في مختلف البرامج التلفزيونية الألمانية 15 مرة خلال السنوات التسع الماضية. وكان يظهر في حلقات النقاش السياسي والاقتصادي ويروّج للبطالة منذ 2001. لكن ظهوره الأخير في برنامج «مايشبيرغر» المعروف، والمخصص للمشاهير في عالم السياسة والاقتصاد والفن، سلط أضواء دائرة العمل على كسله. وقال دوبل في المقابلة الأخيرة «من يعمل غبي.. العمل يرهقني.. يبدّد قواي».

وهكذا، أجبرته دائرة العمل الآن على العمل لمدة 4 ساعات يوميا في محل لكي الملابس مقابل 500 يورو في الشهر. وهكذا سيتوجب عليه العمل جزئيا ليسدد جزءا من معونات البطالة التي يتلقاها منذ عقود والبالغة 650 يورو شهريا. وكانت دائرة العمل قدّرت حجم المساعدات التي تلقاها الرجل خلال فترة بطالته الطويلة بأكثر من 300 ألف يورو.

من ناحية أخرى، ونظرا لكسله وقلة درايته باستخدام الكومبيوتر والإنترنت، عيّن دوبل «مديرا لأعماله» اختاره أيضا من بين أوساط العاطلين. ويقع على «مدير الأعمال» هذا تهيئة أجواء السفر وحجز الفنادق وتنظيم حسابات العاطل «الوقح» أثناء مشاركاته في البرامج التلفزيونية. يقول دوبل إنه كان يتلقى من البرامج التلفزيونية، لقاء ظهوره، نحو 500 يورو تقريبا كمكافأة، إلا أن «مدير أعماله» كان يوزّع كل هذه المبالغ على السفر والسكن المريح في الفنادق وتسديد وجبات الطعام. ويقسم دوبل أنه لم يتلق أي مبالغ أخرى غير معونات البطالة، وأن بوسعه إثبات ذلك بالإيصالات.

الجدير بالإشارة أن أرنو دوبل ترك المدرسة في سن الـ16 سنة لينخرط في دورة تأهيلية في الدهان (الصبغ)، إلا أنه قطع الدورة ولم يكملها. وهو أخ لـ5 أشقاء و6 شقيقات، يعملون كلهم في مختلف الأعمال، ويقول إنه لا يشعر بالخجل أمامهم من بطالته لأنه يحترم الكسل.

بقي القول إن العاطلين عن العمل، ممن «يفلسفون» الكسل، لديهم جمعية علنية في ألمانيا يطلقون عليها اسم «الحيوانات الكسولة» (الدببة) ويرفضون تبديد حياتهم القصيرة في العمل 9 ساعات يوميا.