مجسات استشعار.. ترصد الأشياء الضائعة

تتميز بصغر حجمها ما يسمح بزرعها في كثير من المنتجات

TT

يعكف علماء أستراليون على تصميم أنواع جديدة من مجسات الاستشعار التي يمكنها تحديد مواقع الأشياء الضائعة أو «المتجولة» مثل أقداح القهوة الضائعة في المكاتب والقاعات الكبيرة! وتتسم هذه المجسات، التي يطلق عليها «فليك نانو»، بصغرها المتناهي، ولذا يمكن زرعها في نطاق واسع من المنتجات، كما أنه يمكن برمجتها لقياس مختلف المتغيرات إضافة إلى تحديدها لموقعها، وفقا للباحثين في «منظمة الكومنولث الأسترالية للعلوم والتكنولوجيا» (سي إس آي آر أو). وقال فيل فالينسيا الباحث في المنظمة إنه «تم تصميم واجهة استخدام وتفاعل مع مختلف أنواع المجسات مثل المجسات التي تقيس الرطوبة، وسرعة الحركة، وأخرى للتحكم في تشغيل الطاقة». ونقل عنه موقع «إيه بي سي» الإخباري العلمي الإلكتروني أن «هناك أنواعا مختلفة حسب احتياجات الأفراد. ولذا، فإن بإمكان أي شخص انتقاء مجس الاستشعار اللازم لوضعه في الأشياء التي يريد مراقبتها». وأضاف الباحث الأسترالي أن هذه التقنيات سيمكن توظيفها لحل «لغز قدح القهوة الضائع»! وأشار إلى أنه صمم قدح قهوة وضع عليه مجسات لقياس درجة الحرارة، وسرعة الحركة، يمكنها رصده في أي موقع داخل المكتب.. «ولذا فإني أعثر علية أينما حل ورحل، كما أتعرف على درجة سخونة القهوة فيه»! ويقول الباحثون إن هذه المجسات تساعد الناس أيضا في التعرف على الأغذية المعرضة للتلف أو التي مر وقت استعمالها الاستهلاكي، وذلك «بقياس الأمكنة التي مر بها الغذاء وقياس درجة حرارته. ويمكن للمجسات إرسال هذه المعلومات لمقارنتها مع معلومات عن هذا الغذاء مخزنة في قواعد البيانات الإلكترونية». وإن حل هذا الغذاء في ثلاجتك مثلا فإن الثلاجة يمكنها استلام تلك المعلومات عنه ومقارنتها وإعلامك بأن عليك تناوله قبل نهاية هذا الأسبوع تأمينا لسلامتك! ويتوقع الباحثون طرح هذه المجسات في الأسواق خلال عامين. إلا أن تطويرها قد يؤدي إلى خرق الخصوصية الفردية لأن بالإمكان زرعها في أي منتوج ومراقبة الشخص الذي اشتراه.