بعد العثور على ابنه قتيلا في منزله قرب باريس، الشهر الماضي، وفشل الشرطة حتى الآن في التوصل إلى القاتل، أعلن أب فرنسي عن تخصيص جائزة قدرها 30 ألف يورو لكل من يأتيه بمعلومات تساعد في القبض على الجاني. وتم العثور على الابن أنطوني هاوات (20 عاما) منتصف الشهر الماضي، في شقته الصغيرة الواقعة في بلدة «سان فيز» شمال العاصمة، وهو مذبوح ومصاب بطعنات عديدة. واتصل الأب بصحيفة يومية طالبا نشر خبر الجائزة الذي أكدته وكالة الصحافة الفرنسية، أمس. وأوضح أنه يقيم في بلدة يعرف سكانها بعضهم بعضا لذلك يصعب تحديد الجهة المشتبه فيها. وأضاف أن كل ما يتمناه هو أن تنجح المكافأة المالية في توجيه المحققين إلى دائرة بحث محددة. ونفى الأب أن تكون خطوته نوعا من التدخل في عمل الشرطة أو إقلاق جهود المحققين بل البحث عن شاهد يخدم التحقيق.
وطوال اليومين الماضيين، كان الأب وثلاثة من أصدقاء ابنه، يطوفون في أرجاء البلدة وأمام محطة النقل العام فيها لتوزيع منشورات تخبر الناس بالجائزة. وقال إنه سيطوف الضواحي المجاورة والأسواق الشعبية وسيصعد في القطارات المتجهة إلى المنطقة، لمواصلة التوزيع «ولو تطلب الأمر طباعة عشرات الآلاف من الإعلان، لحين الاستدلال على القاتل ووضع اليد عليه». كما فتح الأب خطا هاتفيا مخصصا لاستقبال أقوال الشهود المحتملين وتسجيل الرسائل الصوتية لمن لا يريد الكشف عن هويته، خشية الانتقام.
وبخلاف الولايات المتحدة الأميركية، ليس من المعتاد في فرنسا أن يعلن عن مكافآت مالية لمن يساعدون في القبض على المجرمين. لكن من الشائع تخصيص جوائز مجزية لمن يعثر على قط أو كلب منزلي ضائع.