نافذة على الفضاء في محطة الفضاء الدولية

فتح كوة بإحدى حجرات المحطة لتركيب قمرة «ترانكويليتي»

TT

فتح رواد الفضاء في وقت متأخر مساء أول من أمس الجمعة فتحة صغيرة لأحدث حجرات محطة الفضاء الدولية، وهي قمرة «ترانكويليتي» المصنوعة في إيطاليا، التي ستوفر في النهاية نافذة على الفضاء لها ستة جوانب حسب تقرير لوكالة الأنباء الألمانية وأظهرت لقطات تلفزيونية بثتها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) محطة الفضاء الدولية ورواد مكوك الفضاء «انديفور» يتحركون حول الكوة المفتوحة، التي ركبوا خلالها نظام دفع هواء وأدوات تدريب في الحجرة الجديدة، كما أخذوا عينات تراب من «ترانكويليتي». وفتح قائد محطة الفضاء الدولية جيف وليامز الكوة في «ترانكويليتي» في الساعة 02.17 بتوقيت غرينتش أمس السبت، ودخلها للمرة الأولى مع قائد مكوك الفضاء «انديفور» جورج زامكا ورائد الفضاء ستيفن روبنسون. وقال مذيع ناسا التلفزيوني إن «انديفور» يمكن أن يواصل وجوده في المحطة إلى يوم 22 فبراير (شباط) للمساعدة في تنفيذ مهام أخرى بالقمرة الجديدة.

وكان رواد فضاء في المحطة قد أكملوا عملية تركيب قمرة جديدة بالمحطة الفضائية الدولية أول من أمس الجمعة، خلال جولة سير في الفضاء استغرقت أكثر من ست ساعات وبمساعدة أجهزة روبوت.

وتم تركيب «ترانكويليتي»، خارج المحطة أثناء مهمة السير في الفضاء التي استغرقت ست ساعات ونصف الساعة، لتنتهي في تمام الساعة 08.49 من صباح الجمعة بتوقيت غرينتش. ومن شأن الغرفة الجديدة توفير مساحة أكبر للطاقم الدائم بالمحطة الفضائية الدولية وتوفير سبل دعم الحياة لهم إلى جانب أنظمة تحكم بيئية وجهاز رياضي للسير وبعض المعدات الأخرى. غير أنه ربما يكون الجزء الذي يترقبه كثيرون من «ترانكويليتي» هو القبة المقرر إلحاقها بالمحطة. وتسمح النافذة ذات الجوانب الستة لرواد الفضاء بتشغيل أجهزة التحكم «الروبوتية» وتوفير رؤية بانورامية (360 درجة) لهم. ويذكر أن هذه هي أكبر نافذة على الإطلاق تسبح في الفضاء، وهي مصنوعة من زجاج خاص لحماية الطاقم من أشعة الشمس. وتسمح الرؤية بإجراء عمليات المراقبة العلمية وإتاحة الفرصة أمام رواد الفضاء الذين يقضون فترات طويلة بالمحطة بإلقاء نظرة على الأرض التي يتوقون للعودة إليها.

ومن المقرر القيام بجولتي سير في الفضاء لاحقا لاستكمال عملية ربط «ترانكويليتي» بالمحطة، وتشغيلها بشكل كامل.