احتدام المعارك «بجواريف» الثلج في ألمانيا

تسبب في عدة إصابات ورفع عشرات القضايا الجزائية إلى المحاكم

TT

دفع تراكم الثلوج في الشوارع، وأمام أبوب المنازل وجراجات السيارات، وتفاقم أزمة الملح المضاد للثلج، المواطنين الألمان إلى العمل بالجواريف على إزالة الثلج عن طرق منازلهم ومنافذها.

وطبيعي أدى الاحتكاك اليومي بين «المسلحين» بالجواريف إلى حصول عدة إصابات ورفع عشرات القضايا الجزائية إلى المحاكم. وذكرت مصادر ولاية الراين الشمالي فيستفاليا (نحو 20 مليون نسمة) أن الشرطة تدخلت لحل أكثر من 400 معركة بالجواريف بين سكان المنطقة خلال الشهرين الماضيين.

وتدخل رجال الإسعاف 4 مرات لحل المعارك بين منظفي الثلج ليلة الاثنين رغم أجواء الكرنفالات السعيدة التي تعم منطقة الراين، إذ هاجمت امرأة (58 سنة) من مدينة إينبيك جارها المسن (70 سنة) بالجاروف بدعوى أنه كان يجرف الثلج من أمام بيته ويلقيه قرب بيتها. وضرب متقاعد من إيكنباخ (65 سنة) جاره (46 سنة) بالجاروف على رأسه، للسبب نفسه، وأصابه بجرح بسيط بالرأس.

وفي بلدة شتيشلن وقع صدام دام بين رجل (46 سنة) وجاره (46 سنة) بدعوى أنه أصاب سيارته بضرر أثناء تنظيف الممر القريب من الثلج. وقالت مصادر الشرطة: إن الأول ضرب الثاني بالجاروف على يده وأصابه بجرح غائر، واضطر الثاني لطمر يده بالثلج إلى حين وصول رجال الإسعاف.

وفي أوبرفينتر كسر رجل (48 سنة) زجاج نافذة جاره بالجاروف لأن الأخير لا ينظف الرصيف قرب بيته من الثلج، وأدى ذلك إلى انزلاق زوجة الأول ووقوعها على حوضها.

على صعيد ذي صلة، لم تمنع درجات الحرارة المنخفضة والثلوج الكرنفاليين من الاحتفال باثنين الزهور الذي حل أمس. وكان أصحاب المحلات يجرفون مساحات صغيرة أمام محلاتهم ليوفروا مكانا لمناضد بيع الطعام والشرب. وقدر متحدث رسمي باسم الشرطة في كولون مشاركة أكثر من مليون «مجنون» في «مسيرة الكرنفال»، وتوزيع 300 ألف شدة ورد، ورش 3 أطنان من «الملبس» على رؤوس المحتفلين، وهي أرقام تشبه أرقام العام الماضي.