دراسة سويسرية تتوصل للوصفة السحرية للزواج الناجح

درست آلاف الحالات لأكثر من 3 سنوات

TT

وفقا لدراسة حديثة شاركت فيها مجموعة من الاختصاصيين السويسريين بجامعتي لوزان وجنيفا، فإن أفضل وصفة للزيجة الأنجح أن يكون الزوج أكبر من شريكته بخمس سنوات، فيما تفوقه هي تعليما. على أن يكونا من الجنسية ذاتها، وليست لهما تجارب زوجية سابقة. وكانت هذه المجموعة قد درست آلاف الحالات لأكثر من 3 سنوات، قبل أن تنشر نتائج ما توصلت إليه بـ«المجلة الأوروبية للأبحاث التطبيقية» مؤخرا. من جانب آخر، أشارت نسبة 6% من الذكور النمساويين إلى تفضيلها لشريكة حياة تفوقهم عمرا، فيما أبدت نسبة 8% من الإناث تفضيلهن لشركاء أكبر عمرا. ووفقا لحصيلة استبيان حديث أجرته مجموعة من دارسي علم الاجتماع بجامعة أنزبورك فإن 30% من الرجال و23% من النساء يؤمنون بأن العلاقات أفضل بين رجال أكبر عمرا من نسائهم. وذلك من دون أن يبدوا أي أسباب أكثر من أن ذلك هو النمط السائد والمجرب في مختلف المجتمعات، وأن الرجال عموما يحتاجون لسنوات أطول حتى يصبحوا أكثر نضجا ممن يماثلهن في العمر من النساء. هذا بينما أشارت نسبة 51% من الجنسين إلى أن التفاهم أسهل، كما أنه أسرع، بين شريكين من الفئة العمرية ذاتها، فيما شددت نسبة 16% على أن الفارق العمري لا دور له البتة، طالما توفرت ظروف تساعد على الثقة والتواصل.

في سياق مواز، أبدت نسبة 49% من النساء قلقا من أن يؤثر الفارق العمري في مدى الاهتمامات المشتركة والنظرة للحياة، خاصة مع تقدم العمر، حيث يظهر الفرق واضحا بين الشريكين، بينما ردت نسبة 52% من الرجال بأن الحالة العمرية ما هي إلا إحساس وحالة ذهنية، باعتبار أن الإنسان عجوز بمقدار إيمانه بذلك، مضيفين أن أساليب الحياة الحديثة والاهتمام بالنواحي الصحية تقلل من الإحساس بالشيخوخة، كما تؤخر من انعكاس مظاهرها على النساء والرجال بالقدر ذاته. الطريف أن نسبة 17% من الشبان، ممن فضلوا رفيقة أكبر عمرا، أرجعوا ذلك لما تمتاز به السيدات النمساويات المتقدمات في العمر من استقلالية مادية تزيدهن ثقة، مما يجعلهن أقل اهتماما بالملاحقة والمحاصرة، كما أنهن في الغالب الأعم أكثر تشجيعا لرفقائهن لتطوير أنفسهم حتى يناسبوهن اجتماعيا، بجانب أنهن أقل اهتماما بتكوين أسرة تقليدية وأطفال.