لا تزال مصارعة الثيران في إسبانيا مثار جدل ساخن بين المواطنين المؤيدين والمعارضين. وعلى الرغم من أن معارضيها لا يزالون أقلية، فإنهم بمرور الأيام يكتسبون قوة أكبر، حتى إنهم استطاعوا أن يوصلوا صوتهم إلى البرلمان المحلي لإقليم كتالونيا بشمال شرقي إسبانيا، بعد نجاحهم في تمرير مسودة قانون للمناقشة يدعو إلى حظر هذه «الرياضة» العنيفة في الإقليم.
وفي سياق تنامي حظوظ المعارضين المتحمّسين لحظر «الرياضة» التي يعتبرها البعض «رياضة قومية»، انضم أول من أمس الجمعة صوت آخر، جاء هذه المرة من خارج إسبانيا. فقد ناشد الدالاي لاما، الزعيم الروحي لإقليم التيبت (الصيني) الحاصل على جائزة نوبل للسلام، البرلمان الكتالوني لكي يصوت لصالح حظر مصارعة الثيران. وجاء في المناشدة قوله «في اعتقادي أن هناك بديهيات جلية في أن مصارعة الثيران عملية قاسية تلحق الألم الكبير بالحيوانات البريئة أمام الجمهور. وأنا أؤيد مبادرة إقرار القانون الذي جرى تقديم مشروعه من قِبل المنظمات غير الحكومية ومواطنين من إقليم كتالونيا لحظر مصارعة الثيران. ومن هنا أوجه ندائي إلى البرلمان الكتالوني لكي يصوت لصالح إقرار المادتين 2 و6 من قانون حماية الحيوانات في كتالونيا، بحيث يمكن إلغاء هذا العمل الشاذ الذي يسمح بمصارعة الثيران إلى الأبد».
وسعد كثير من الإسبان، طبعا، بدعوة الدالاي لاما، لكن آخرين عارضوا تدخله، وقال أحدهم «أنا أكن احتراما كبيرا للدالاي لاما، لكنني أرجو منه ألا يدلي بدلوه في مسألة مصارعة الثيران، فلديه الكثير من المشكلات التي عليه أن يحلها في التيبت».