مصر تسترد تابوتا فرعونيا من أميركا

كان محتجزا في ميامي ويعود إلى الأسرة الـ21

TT

أعلنت وزارة الثقافة المصرية، أمس الاثنين، أن مصر سوف تتسلم في مارس (آذار) القادم تابوتا خشبيا عمره نحو ثلاثة آلاف عام، تحتجزه سلطات الجمارك والهجرة في مدينة ميامي في ولاية فلوريدا الأميركية منذ أكثر من عام.

وقال زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في بيان أن «التابوت المصنوع على شكل آدمي ملون ورائع الجمال، ورسمت عليه مناظر ونصوص دينية تساعد المتوفى في رحلته إلى العالم الآخر»، وهو خاص بشخص اسمه ايمسي ويعود إلى عصر الأسرة الحادية والعشرين، نحو 1085 - 945 قبل الميلاد.

وأضاف في تصريحات أوردتها وكالة «رويترز» أن رحلة استرداد هذا التابوت بدأت في أكتوبر (تشرين الأول) 2008، عندما تلقى الجانب المصري بلاغا من سلطات الجمارك والهجرة الأميركية في مدينة ميامي عن قيامها بالتحفظ على تابوت فرعوني، وصل مشحونا من إسبانيا باسم فيلكس سيرفيرا كورييا، صاحب محل للعاديات في إسبانيا، ولكنه لا يملك أي أوراق رسمية تثبت ملكيته إياه، وهذا يدل «على خروج هذا التابوت من مصر بطريقة غير شرعية».

وتابع أنه أرسل خطابا رسميا إلى السلطات الأميركية في فلوريدا، يطلب فيه استعادة التابوت الذي «سرق من مصر»، وأرسل الأوراق الرسمية اللازمة جميعها، التي تؤكد أحقية مصر به، ولكن المواطن الإسباني رفض إعادة التابوت إلى مصر. وبعد الشروع في رفع دعوى قضائية لاستعادة التابوت، شعر «سيرفيرا أن مصر جادة في القضية، وانسحب منها»، وقال حواس إنه سوف يتسلم التابوت «في احتفال رسمي في واشنطن» في العاشر من الشهر القادم.

وكان المجلس الأعلى للآثار أعلن في مارس 2009 أن التابوت خرج من البلاد عام 1884، وأن أميركيا يدعى لويس «تنازل قانونا عن التابوت» بعد أن اشتراه من المواطن الإسباني سيرفيرا كورييا، وأن التابوت أصبح تحت حماية السلطات الأميركية حتى تنتهي الإجراءات القانونية لاسترداده.

ونجحت مصر خلال الأعوام الثمانية الماضية في استرداد خمسة آلاف قطعة أثرية خرجت من البلاد بطرق غير مشروعة.