بسبب موجة البرد.. جحافل الفئران تجتاح باريس

تسرح تحت الموائد في المطاعم الراقية

TT

فجأة، مع تلاحق موجات البرد والصقيع، بدأ سكان العاصمة الفرنسية، باريس، يكتشفون أن كائنات صغيرة مسالمة باتت تشاركهم الإقامة في المطاعم والمطابخ والمباني العريقة والتاريخية والاحتماء بسقوفها التي تعود إلى قرون خلت. فقد تزايدت جحافل الفئران والجرذان، الكبير منها والصغير، في تقدمها نحو مختلف أحياء باريس، لا سيما تلك القريبة من نهر السين.

اجتياح آلاف الجرذان أرصفة المحطة وزواياها اتخذ شكلا ينذر بالخطر منذ العام الماضي، عندما بدأت تظهر على عدد من عمال السكك أعراض داء اللولبيات، وهو مرض ينتقل إلى الإنسان من بول الفئران. واضطرت إدارة النقل العام إلى إنفاق 40 ألف يورو لنصب الكمائن ورش المبيدات، في عمليات متلاحقة ليلا ونهارا، لتنظيف المحطة من «الغزاة الصغار». ويقول أحد العاملين في شركة «آفيبور» المتخصصة في مكافحة القوارض إن المشكلة تكمن في قدرة هذه الحيوانات على التكاثر والانتشار السريع.

وبسبب كثافة «الهجوم» فإن الفخاخ المعدنية الصغيرة باتت عاجزة عن اقتناص كل القوارض والزواحف المنتشرة، خصوصا مع وجود منافذ صغيرة في الجدران والسقوف. وباشرت شركات المكافحة استخدام طعوم سامة على شكل مربيات تجتذب الفئران لأنها أنجع في القضاء عليها.