بدأ 14 متطوعا فرنسيا امس، تجربة هي الاولى من نوعها في اوروبا، يشرف عليها معهد الطب الفضائي في تولوز (جنوب). وتقضي التجربة ببقاء المتطوعين مستلقين على ظهورهم لمدة ثلاثة اشهر، فوق اسرة مائلة ست درجات من ناحية الرأس.
وتهدف التجربة التي تجري بناء على طلب الوكالات الفضائية الاوروبية واليابانية والفرنسية، الى دراسة ما يطرأ على عظام وعضلات رواد الفضاء الذين يقيمون لمدد طويلة في المحطات الفضائية. ويقوم فريق من العلماء بمراقبة المتطوعين واجراء مختلف انواع الفحوص عليهم، ليل نهار.
ورغم مشقة التجربة التي تمنع صاحبها من النهوض لأي سبب كان، حتى في اوقات الطعام او قضاء الحاجة، فان 450 شخصا، تتراوح اعمارهم بين 29 و41 عاما، ابدوا استعدادهم للقيام بها، وجرى اختيار 14 رجلا منهم، بعد فحوص طبية ونفسية للتأكد من قدرتهم على احتمال العزلة عن محيطهم طوال مدة التجربة، وكذلك على البقاء في السرير وفي وضعية الاستلقاء خلال 90 يوما.
ويحصل كل واحد من المتطوعين على مكافأة قدرها 75 الف فرنك (عشرة آلاف دولار)، ويتعهد بالانقطاع عن اسرته واصدقائه، حيث يمكن لهؤلاء الاطمئنان عليه ومتابعة وضعه الصحي من خلال متوقع خاص على الانترنت.
يذكر ان مبلغ المكافأة يزيد بعدة اضعاف على تلك التي نالها احد عشر شابا وشابة شاركوا في برنامج «لوفت ستوري» التلفزيوني وخضعوا لتجربة حتمت عليهم العزلة عن العالم في بيت مشترك والخضوع للمراقبة، عبر الكاميرات، في كل ساعات النهار والليل.