عندما تسلّمت الشرطة «اللص»، الذي قبض عليه ابن صاحبة الشقة التي كان ينوي سرقتها، صعق الجميع عندما اكتشفوا أن «اللص»... ليس سوى الطبيب الذي يتابع حالة المجني عليها، وهي واحدة من مرضاه من نزلاء المستشفى، حيث يعمل!! العاصمة النمساوية فيينا تتابع بكثير من الدهشة منذ أول من أمس ما يتكشف من تفاصيل عن جريمة السرقة التي غدت حديث المدينة بعد اعتقال الطبيب، الذي يهاجم شقق مرضاه لسرقتها، لتأكده من خلوها من أصحابها، كونهم نزلاء المستشفى حيث يعمل، وحيث توفر له تقاريرهم الرسمية كل ما يحتاجه عن تفاصيل حياتهم، ولا سيما عناوينهم.
من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم مستشفى فيلهامينا العتيق بالمنطقة 16 في فيينا أن إدارة المستشفى قررت وقف تعاملها مع الطبيب زاكي أو (38 سنة) بعدما أودعته الشرطة السجن رهن تحقيقات جنائية، لكن البيان لم يتطرق إلى أي تفاصيل.
حسب وسائل الإعلام المحلية، فوجئ الطبيب الشاب، بينما كان منهمكا بنبش ممتلكات قيمة في شقة مريضته، بدخول ابنها الذي صادف أنه زار الشقة ليأخذ إلى أمه أغراضا طلبت منه أن يحضرها لها في المستشفى. كما ورد أن الشرطة، لدى تفتيش مكان سكن الطبيب المتهم، وجدت أكثر من عنوان لعدد من المرضى نزلاء المستشفى ذاته، مما زاد الشكوك في أن يكون الطبيب هو الجاني في سرقات سبق تسجيلها منذ فترة.