الشرطة الألمانية تطارد «اللص – الثعبان» الذي يتسلل إلى البيوت عبر فتحات ضيقة

يرجح أنه بالغ لكنه شديد النحافة

TT

تبحث الشرطة الألمانية منذ أسابيع عن «لص ثعبان» كشفت التحقيقات أنه كان يتسلل إلى البيوت من فتحات في الأبواب والشبابيك لا يزيد اتساعها على 28 سم مربع. وقال مصدر في الشرطة إن البحث لا يجري عن «طفل» صغير وإنما عن إنسان بالغ من المعتقد أنه غاية في النحافة.

وكان اللص النحيف قد تسلل إلى عدة بيوت في حي غورزنيش بمدينة كولون خلال الأسابيع الماضية وخلّف خسائر مادية أكثر مما حصل عليه من سرقات. ونجح 3 مرات في ليلة واحدة، وفي الحي نفسه، في اقتحام المنازل بحثا عن «صيد» من «جحور» عالية تدل على أنه طويل القامة.

ولا يبدو أن «الثعبان» يتورع عن أي فعل وإن كان ضد كنيسة، بدليل أنه تسلل مرة من الشباك إلى مكتب القس في كنيسة سانت يوهانس البروتستانتية، ومرة ثانية إلى روضة أطفال تابعة لكنيسة أخرى، وثالثة إلى مركز قريب للشباب. ونفث اللص كل مرة سمومه ضد الممتلكات، فأقدم على تحطيم الأثاث واللوحات والأجهزة، مكلفا الضحايا خسائر تقدر بأكثر من 20 ألف يورو.

من ناحيتها، قالت إحدى مربيات المعلمات إن الأطفال وقفوا في الروضة مشدوهين وهم ينظرون في الصباح إلى لعبهم وحاجاتهم الممزقة. علما بأنه سبق لـ«الثعبان» التسلل في هجماته السابقة إلى حي دويتز المقابل لحي غورزنيش على ضفة الراين المقابلة، وامتدت يداه بالتخريب إلى لعب الأطفال أيضا.

ويرجح سيباستيان تريل، من شرطة المدينة، أن المشتبه به شاب في مقتبل العمر عانى طفولة معذبة أكثر مما يعاني داء السرقة. وهذا لأنه انتقم لذاته من خلال تحطيم ألعاب الأطفال في الروضة التي تسلل إليها، وتكسير ملاعب الشباب في المركز الذي اقتحمه. ويؤكد تريل، لأسباب لم يفصح عنها، أن «الثعبان» إنسان بالغ لكنه طويل القامة وشديد النحافة. وعممت شرطة المدينة بلاغا يطالب الناس بالتبليغ عن إنسان تؤهله نحافته للتسلل عبر الفتحات أو الثغرات الضيقة.