مخاطر «الوجبات السريعة» المدهنة تعود إلى أيام الفراعنة

بحث بريطاني اكتشف أن طعام القرابين كان ينتهي في بطون الكهنة وعائلاتهم

TT

أشار بحث علمي، كشف النقاب عنه أمس في العاصمة البريطانية لندن، إلى أن المأكولات اللذيذة التي كانت تقدم كقرابين لآلهة الفراعنة وتنتهي طعاما لكهنة معابد قدامى المصريين كانت مليئة بالدهون المكثفة التي هي أعدى أعداء الأوعية الدموية.

وحسب النبأ الذي نقلته وكالة «برس أسوسييشن»، ظهر الدليل على ذلك من النقوش الهيروغليفية على جدران المعابد، بالإضافة إلى بقايا مومياءات الكهنة التي تقدم علامات بينة على أمراض القلب واعتلالات في الأوعية الدموية. وقد عكف فريق البحث على إجراء ترجمة حديثة للنقوش الهيروغليفية سعيا لمعرفة موجودات قوائم الطعام القربانية في ذلك الوقت، واكتشف كيف كانت الوجبات الكبيرة تنتهي في بيوت الكهنة وأفراد عائلاتهم.

مما يجدر ذكره، أن القرابين كانت تتضمن كميات كبيرة من اللحم البقري ولحوم الطيور والخبز والفواكه والحلويات والمشروبات الكحولية، وكانت تقدم ثلاث مرات يوميا. ومن قبيل الحرص على أن لا تذهب سدى، كان الكهنة يتولون أمر هذه المأكولات بأخذها معهم إلى مساكنهم. وجاء في تعليق للبروفسورة روزالي ديفيد، الأستاذة في كلية علوم الحياة بجامعة مانشستر، والعالمة التي قادت الفريق الذي أجرى البحث، قائلة: «الخلاصة التي انتهينا إليها تعطينا رسالة واضحة جدا، عش مثلما آلهة الفراعنة وادفع الثمن من صحتك». وأضافت أن ما اكتشفناه يؤكد أن تحشي الشرايين وانسدادها بفعل المأكولات الغنية بالدهون ليست مرضا حديثا، بل هو مشكلة عانت منها الحضارات القديمة أيضا»، مشيرة إلى أن ما كان يستهلك من طعام غني بالدهون المكثفة المعقدة كان أشبه بما غدا اليوم وجبات سريعة عصرية.