المسلمون يشكلون 40% من رواد مسرح ألماني

في ظاهرة فنية مثيرة بمدينة فرانكفورت

TT

يود المخرج الألماني ألكسندر بريل كسر الأحكام المسبقة التي تتحدث عن قلة اهتمام المسلمين بالثقافة الأوروبية عموما، وبالمسرح على وجه الخصوص. ولذا أسس «مسرح الحافة» في مدينة فرانكفورت، الذي يهتم بعرض المسرحيات التي تعالج موضوعات الغربة والمنفى. يقول بريل الآن، بعد العروض الناجحة لمسرحياته، إنه نجح في اجتذاب جمهور واسع من الأجانب، وخصوصا المسلمين. وأجرى المخرج إحصائية عن زوار مسرحه، الذي أسّس قبل 3 سنوات، فاكتشف أن المسلمين يشكلون نسبة 40% من مرتاديه. وهذا، في رأيه، يفند ادعاء المخرج الألماني المعروف فيلي برامل الذي زعم أن المسلمين لا يزورون المسارح.

للعلم، تجرى حاليا تمارين في «مسرح الحافة» على مسرحية «ماريا مجدولينا»، التي كتبها فريدريش هيبل قبل 165 سنة وما زالت تحتفظ بحيويتها حتى اليوم. وهي تعالج أيضا موضوع الاغتراب ومصاعب الاندماج وتفاصيل الحياة اليومية في المنفى، وتعد العمل الرابع له بعد «ليلى والمجنون» و«قضية شرف» و«عرس الدم». وذكر بريل أن «ماريا مجدولينا» تعكس بالضبط نمط حياة العائلات الأجنبية المهاجرة والمقيمة في ألمانيا.

بريل نال دعما محدودا من مدينة فرانكفورت ومن الكنيسة البروتستانتية أثناء تأسيسه المسرح، إلا أنه ينال دعما الآن من الجمعيات التركية والأجنبية أيضا، وهو ما يشجعه على مواصلة العمل. هذا، ويدير بريل عادة نقاشا مفتوحا مع الجمهور، بحضور الممثلين، بعد كل عرض، مستطلعا آراء الحضور. كما أنه يحرص على اختيار ممثليه وفنانيه من مختلف الجنسيات؛ لأنه لا يريد لمسرحه أن يتحوّل إلى «مسرح للأتراك فقط».