مراهقة فرنسية تعيش أسبوعين مع جثة والدتها المنتحرة

في مأساة ألمت بـ«عائلة مهمشة»

TT

تكتمت مراهقة فرنسية لمدة أسبوعين على حادثة انتحار والدتها داخل شقة الأسرة، التي تقيمان فيها وحدهما في منطقة هيير، بجنوب فرنسا. وحسب مصادر التحقيق، فإن البنت أخفت الخبر وبقيت مع الجثة، في حين واصلت ترك رسائل هاتفية للأقارب تزعم فيها أنها ووالدتها مريضتان. الشرطة التي احتجزت الابنة البالغة من العمر 15 سنة، كخطوة أولى لمعرفة ملابسات الحادث، عادت وأطلقت سراحها. ومن ناحية ثانية، فتح قاضي التحقيق في مدينة طولون، على الساحل الجنوبي الفرنسي وهي قريبة من هيير، استجوابا لكشف دوافع انتحار الأم البالغة من العمر 40 سنة، وكذلك للتحري في احتمال أن يكون في الحادث شبهة جنائية، أي جريمة قتل. هذا، وكشف مصدر في التحقيق، من خلال تصريح للموقع الإلكتروني لصحيفة «الفيغارو»، أمس، أن تقرير الطبيب الشرعي الذي تولى تشريح الجثة، أكد خلوها من آثار عنف، الأمر الذي يرجح فرضية الانتحار شنقا باستخدام وشاح من القماش. ولقد جرى تعيين قاضية أحداث لتقديم المساعدة «التربوية» للمراهقة التي أودعت في ملجأ للقاصرين لحين استكمال التحقيق.

وكانت شقيقة الضحية قد ارتابت في عدم اتصال هذه الأخيرة بها لعدة أيام. ونهار الاثنين الماضي، ذهبت تسأل عنها في مكان سكنها الواقع في البلدة القديمة من المنطقة، وهناك عثرت عليها ميتة. وفي الشقة نفسها وجدت ابنة شقيقتها التي كانت، طوال الأسبوعين السابقين ترد على الاتصالات الهاتفية بأن والدتها مريضة، أو نائمة، أو أن هاتفها الجوّال لا يعمل. وحسب مصدر في التحقيق، فإن الحادثة وقعت في أسرة «مهمشة تعاني واقعا اجتماعيا سيئا»، وإن الشقة كانت في «وضع كارثي».