العاصفة «كزنتيا» تغادر فرنسا مخلفة 50 قتيلا و9 مفقودين

ساركوزي يخصص 3 ملايين يورو معونة أولية للمتضررين

TT

غادرت العاصفة التي اجتاحت فرنسا، أول من أمس، أراضي البلاد في طريقها إلى بلجيكا وألمانيا، بعدما أتت على الأخضر واليابس في محافظات كثيرة تقع في الغرب والوسط، وتسببت في فيضانات أغرقت المنازل والطرقات والمراعي، وقطعت التيار الكهربائي وعرقلت النقل البري والجوي، وخلفت وراءها 50 قتيلا، حسب إحصائية مؤقتة نشرت أمس، و9 مفقودين. إلا أن الأرقام مرشحة للتصاعد مع انجلاء الفوضى التي سببتها.

من ناحية ثانية، تبين للفرنسيين أن العاصفة التي أنبأتهم بها، مسبقا، مؤسسة الأرصاد الجوية، وسمتها «كزنتيا»، كانت في الواقع إعصارا لم يعرفوا له شبيها، إلا العاصفة القوية التي هبت عام 1999. ودفع الإعصار الجديد فرنسا إلى طلب المساعدة الأوروبية لمواجهة نتائجه التي جرى تصنيفها على أنها «كارثة وطنية». وبالفعل، تفقد الرئيس نيكولا ساركوزي عددا من المناطق الأكثر تضررا على الساحل الغربي للبلاد، ومنها في مدينة لاروشيل وضواحيها، وأمر بصرف 3 ملايين يورو معونات عاجلة للسكان الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم. كما طلب تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في وزارة الداخلية وتقديم تقرير، في غضون 10 أيام، لتفهم ما حدث.

وما زالت عمليات البحث عن الضحايا والمفقودين، الذين فاجأتهم المياه وأغرقتهم، جارية في المدن الساحلية في إقليم البريتانيي ومنطقتي الشارانت ماريتيم والفنديه. ومع الإشارة إلى أنه تم نقل آلاف العائلات التي شردتها العاصفة إلى ملاجئ مؤقتة في المدارس والمراكز الرياضية، بينما فتح مواطنون في مناطق لم تصب بسوء أبواب بيوتهم للمتضررين. ولا يزال نصف مليون منزل يعانون انقطاع التيار الكهربائي على الرغم من أن فرق التصليح والترميم والنجدة لم توقف أعمالها ودورياتها المتواصلة منذ يومين.