ألمانيا: طرائف إلكترونية مع شركات التأمين

مواطن يدعو لـ«إعادة تشغيل» زوجته.. وآخر لـ«مسح» حماته

TT

تكشف آخر الإحصاءات المنشورة، أن 71 في المائة من الألمان يستخدمون الإنترنت يوميا، منهم نسبة 58 في المائة يقولون إنهم لا يستطيعون الحياة من دونه. ولكن، ما مدى تأثر مستخدمي الكومبيوتر والإنترنت بلغة «الإنفورماتيك» الجديدة؟

هذا ما يكشفه كتاب «ألم في كل خطوة»، الذي نشره الصحافي بيرند أولرمان وزوجته أوته، ويتضمن مقتبسات من أطرف الرسائل التي تلقتها شركات التأمين الألمانية من زبائنها خلال سنة. وكان الكتاب قد صدر عن «دار اقتصاد التأمين»، ويباع حاليا لقاء 4 يوروات.

ففي قضية خلاف بين زبون وشركة التأمين حول التأمين على حياة «الحماة»، كتب الزبون رسالة يقول فيها: «أرفق لكم مع رسالتي هذه نسخة من صورة حماتي العزيزة، مع الرجاء أن (تمسحوها) في الحال بعد الاستخدام». وفي رجاء من زوج بضرورة تمديد عقد التأمين على سيارته، خلط الزوج بين زوجته والسيارة، فكتب ما يلي: «أرجو منكم تمديد عقد التأمين و(إعادة تشغيل) زوجتي». وهناك ثالث طالب شركة التأمين بقيمة التأمين على حياة زوجته، لأنها أوصت في البوليصة بذلك، لكنه عجز عن إثبات الوفاة بسبب عدم وجود جثة!.. ولما رفضت الشركة الدفع، كتب إليها ما يلي: «أطلب منكم الموافقة على دفع قيمة التأمين على حياة زوجتي، التي عثرت عليها أمس فقط، ميتة تحت السرير!».

من جهة أخرى، اتهمت الشرطة سائق سيارة بدهس رجل وإصابته بأضرار جسدية، والهروب من دون التوقف لتقديم المساعدة له. لكنه كتب إلى شركة التأمين نافيا التهمة، حيث قال: «لم أدهس أحدا يوما وأهرب من دون مساعدته، بل كان كل شيء (مبرمجا) بالعكس، كنت أنا من ينقل إلى المستشفى دائما!».

وكتبت زوجة خائفة على زوجها المريض إلى شركة التأمين الصحي، ما يلي: «حياة زوجي الجريح في خطر داهم، لأنه يخضع للعلاج لدى أحد الأطباء، الذي يود تمريره تحت الاسكنر (الماسح الضوئي)!».