مصر استردت 25 ألف قطعة أثرية من المتحف البريطاني

بعثة آثار فرنسية تكتشف غرفة دفن زوجة الملك بيبي بمنطقة سقارة

TT

استردت مصر أمس من بريطانيا 25 ألف قطعة أثرية بعد غياب أكثر من قرن كانت خلاله معروضة في المتحف البريطاني. ومن ناحية ثانية، كشفت بعثة الآثار الفرنسية العاملة في منطقة سقارة بمحافظة الجيزة، عن غرفة الدفن الخاصة بالملكة بهنو زوجة الملك بيبي من الأسرة الفرعونية السادسة (2374 - 2192 ق.م).

مسؤولون من وزارة الثقافة المصرية كانوا في استقبال الطرود الستة التي احتوت القطع الأثرية والمشحونة جوا من لندن على متن طائرة مصرية. وأوضح مصدر مسؤول أن القطع المستردة عبارة عن سهام صغيرة وأدوات فخارية ومائدة وآلات حادة تعود لعصور ما قبل التاريخ، خرج بعضها من مصر في مطلع القرن الماضي مع البعثات الأثرية البريطانية التي كانت تتولى حينذاك التنقيب عن الآثار في مصر. أما عن اكتشاف البعثة الفرنسية، فصرح الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن البعثة عثرت على بقايا جدران غرفة الدفن الخاصة بالملكة تتضمن أجزاء من متون الأهرام التي انتشرت في أهرام الأسرتين الخامسة والسادسة وهي تتعلق بعقائد الديانة المصرية القديمة آنذاك. وأضاف أن هذه الغرفة تتبع هرم إحدى الملكات غير أنه لا يعرف تماما حتى الآن إن كانت زوجة الملك بيبي الأول (2354 - 2310 ق.م) أو الملك بيبي الثاني (2300 - 2206 ق.م). ولفت إلى أن مساحة غرفة الدفن تبلغ 50 مترا مربعا، وعثر على تابوت الملكة بهنو وغطائه داخل مخلفات الأتربة والرديم بموقع الحفائر. في حين أشار فيليب كولومبير، رئيس البعثة، إلى أن طول ضلع الهرم من الخارج يبلغ 25 مترا، بينما عثر على بقايا جدران الهرم الداخلية وبقايا الكساء الخارجي للهرم. وأمكن الكشف عن مدخل غرفة السرداب الذي نقشت على جانبيه بعض من متون الأهرام، ولا تزال البعثة تواصل أعمال الحفائر للكشف عن بقية الهرم وملحقاته. الجدير بالذكر، أن البعثة الفرنسية تعمل في موقع هرم الملكة بهنو منذ عام 2007، حيث تقوم بأعمال التنظيف الأثري للمعبد الجنائزي لهرم الملكة بمنطقة الشواف جنوب سقارة وبالقرب من الناحية الغربية لهرم الملك بيبي الأول.