جواهرجي باريسي «يستفتح» نهاره بسطو مسلح

لصوص العاصمة الفرنسية يستيقظون مبكرا

TT

ما إن فتح جواهرجي باريسي متجره وسط الحي التجاري في قلب العاصمة الفرنسية، حتى فوجئ برجلين يدخلان المحل وهما يخفيان وجهيهما خلف خوذة راكبي الدراجات النارية، وينهبان كل ما كان في خزانته من أحجار الماس. وقدرت المسروقات بأكثر من 200 ألف يورو.

الحادثة التي وقعت خلال الأسبوع في شارع كومارتان، بمنطقة المتاجر الكبرى القريبة من حي الأُوبرا، ما عادت نادرة في نوعها، بل غدت من الحوادث العادية التي تنشرها الصحف ولا يتوقف عندها القراء طويلا، إذ يتعرض العشرات من محلات الصاغة ودكاكين الصرافة وباعة السجائر والفروع الصغيرة للمصارف إلى حوادث سطو مسلح في باريس وضواحيها، كل شهر. وبات الباريسيون، خصوصا الباريسيات العجائز، يتلفتون حولهم للتأكد من خلو الشارع مما يبعث على الريبة قبل دخول أي مصرف. بل إن غالبية هذه المصارف ألغت التعامل بالمبالغ النقدية، وتركت عمليات السحب والإيداع للآلات الإلكترونية، خشية مداهمات اللصوص الباحثين عن حصيلة كبيرة.

الجواهرجي الذي مر بالتجربة المريرة صباح الثلاثاء الماضي، أخبر الشرطة بأنه حاول مقاومة اللصين اللذين قيداه وكانا يحملان سلاحا ناريا، لكنه في النهاية اضطر إلى الاستسلام، وفتح لهما خزنة الأحجار الكريمة. وبعد انصرافهما تمكن من فك أربطته وطلب النجدة.