نهاية مأساوية لعائلة عراقية لاجئة في هولندا

أب مختل قتل ابنته وابنه وجرح زوجته ثم انتحر

TT

هربت أسرة زين العابدين من العراق في عهد الرئيس السابق صدام حسين، وطلبت اللجوء السياسي في هولندا عام 1999. غير أنه لم يكن أحد من أفراد الأسرة يتصور أن تتعرض لنهاية مأساوية في موطنها الجديد، بعد 11 سنة من استقرارهم به، وبالتحديد في قرية زيريكزي بجنوب غرب هولندا. لكن، هذا ما حدث أول من أمس؛ أي يوم التصويت في العراق بانتخابات يأمل الجميع في أن تسهم في استقرار البلاد. ولقد وقعت الجريمة المأساوية المروعة والمأساة، عندما أقدم رب الأسرة على قتل ابنته وابنه قبل أن ينتحر، في حين أصيبت الأم بجروح، ونجا ابن ثان كان عند الجيران وقت وقوع الجريمة. وحسب إذاعة هولندا العالمية، كان الرجل قد خرج قبل شهرين فقط من السجن، بعدما أمضى فيه عقوبة ستة أشهر بتهمة العنف المنزلي، وكان قد فرض عليه حظر قضائي يمنعه من الاتصال بأفراد أسرته ومن دخول الحي السكني الذي تقيم به الأسرة. كما كان مطلوبا منه المثول أمام المحكمة في قضية أخرى تتعلق باتهامه بالتحرش الجنسي.

ويروي الجيران أنهم سمعوا صوت إطلاق الرصاص نحو الساعة العاشرة من مساء الأحد، فاستدعوا الشرطة، وسيارات الإسعاف، ليتضح الحجم المأساوي للحادثة. فقد اقتحم زين العابدين (45 سنة) منزل أسرته الممنوع من دخوله، وأطلق النار ليقتل ابنته زينب (19 سنة) وابنه علي (9 سنوات)، بينما أصيبت الأم، أميرة، بجروح وهي تحاول الهروب. أما ابنه حيدر (14 سنة)، فنجا لأنه تصادف وجوده ببيت الجيران. ولاحقا، عثر على الجاني، في حديقة عامة قريبة من المنزل، جريحا بعدما أطلق النار على رأسه، وتوفي في المستشفى. وحسب الإذاعة، أثارت الجريمة غضب الجيران وأصدقاء الأسرة، الذين حمّلوا السلطات البلدية مسؤولية السماح بحدوثها، بسبب التقاعس عن التدخل بشكل فعال لمنعها. وعبّر جميع من تحدثوا إلى وسائل الإعلام، عن استغرابهم من موقف الشرطة والقضاء ومؤسسات العون الاجتماعي والبلدية، بحجة أنهم كانوا جميعا على علم بجدية الخطر، الذي يمثله زين العابدين على أسرته، كما أنه لم يخف نواياه بقتل زوجته. كما كان عليه بعد الإفراج عنه - على الرغم من معارضة المدعي العام - مراجعة مصح نفسي.