شهدت بلدة كوفريه الفرنسية، أخيرا، احتفالا ثقافيا مصريا، توّج بمسابقة للرسم بين أطفال المدارس بالبلدة، التي تقع في ضواحي العاصمة باريس، تحت عنوان «مصر في خيال أطفال كوفريه»، وجائزتها رحلة نيلية لزيارة المعالم الأثرية الفرعونية في محافظتي الأقصر وأسوان بجنوب مصر.
أقيمت الاحتفالية في إطار التعاون المتميز بين البلدة وكلّ من المكتب الثقافي المصري والمكتب السياحي المصري بباريس. وطيلة يوم كامل، عرضت سلسلة من الأفلام التسجيلية عن مصر للتلاميذ الفرنسيين، كما أقام الفنان التشكيلي المصري، المقيم بباريس، علي عبد الباقي ورشة بردي شرح خلالها تاريخ نبات البردي ودوره في الحضارة المصرية القديمة، وأشرك الأطفال في صناعة ورقة من نبات البردي لترسيخ التقنية في أذهانهم. وعلى مدار يوم آخر، أشرفت مارتين دوجي، عمدة البلدة، على المسابقة التي نظمت في قاعة خصصتها البلدة لهذا الغرض، واجتمع فيها التلاميذ المشاركون لإنجاز أعمالهم الفنية، وفاز 11 تلميذا تنوعت أعمالهم ما بين لوحات فرعونية وعمارة إسلامية. أما الجوائز، المقدمة من المكتب السياحي المصري، فتمثّلت في رحلة نيلية ما بين مدينتي الأقصر وأسوان للأطفال الفائزين، وذلك خلال شهر مايو (أيار) المقبل.
كذلك افتتح في كوفريه معرض تشكيلي ضم أعمال التلاميذ المشاركين في المسابقة، إضافة إلى 46 لوحة لأطفال مصريين تحت عنوان «أحفاد الفراعنة يبدعون»، مقدمة من الدكتور إسحاق عزمي ضمن مقتنياته في متحف الشونة بالإسكندرية، ومجموعة من لوحات الخط العربي لثمانية من كبار فناني الخط العربي المصريين: هم صلاح عبد الخالق، وعبد الله عثمان، ومحمد حمام، ومسعد خضير، ومصطفى خضير، ويسري حسن، وأحمد الأبحر، وحمادة الربع، وذلك بالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة. وبالتوازي مع كل ذلك، انطلقت أمس حملة دعائية إعلامية كبيرة في فرنسا، تستمر لمدة ثلاثة أسابيع، للترويج للسياحة في مصر.