المغرب: انهيار جزء من برج تاريخي في مدينة آسفي

يعود تاريخه للقرن السادس عشر

TT

انهار أمس برج تاريخي في مدينة آسفي الساحلية المغربية، الواقعة إلى الجنوب من مدينة الدار البيضاء، يعود بناؤه إلى مطلع القرن السادس عشر. ويعد البرج المنهار، من أبرز النماذج الهندسية المعمارية القديمة في المغرب، لا سيما إبان فترة الوجود العسكري البرتغالي في آسفي، المطلة على المحيط الأطلسي.

وكالة الأنباء المغربية، التي أعلنت النبأ، رجحت أن تكون الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة وراء انهيار الواجهة الجنوبية الغربية من البرج، الذي يقع في الموقع الأثري البرتغالي الذي يعرف باسم «قصر البحر». والجدير بالذكر، أن الواجهة الجنوبية الغربية هذه تطل على المحيط الأطلسي، ويعتقد أن غزارة الأمطار مصحوبة بالتأثير القوي للأمواج التي تصطدم مباشرة بالموقع الأثري وضعف الوضعية الجيولوجية للجرف البحري، من العوامل التي أسهمت في حدوث الانهيار الذي كان قد سبقه قبل فترة وجيزة انهيار سور محاذٍ له.

إلى ذلك، كان «قصر البحر» أول موقع احتله البرتغاليون لدى دخولهم مدينة آسفي. ومن ثم استخدموه بفضل موقعه الاستراتيجي المتصل مباشرة بالبحر، مكانا لإقامة الجنود وتخزين الأسلحة والبضائع، في حين اضطلعت أبراجه أساسا بمهمة المراقبة العسكرية.