أثار خبر عن كارثة تعرض لها قطار في فرنسا، وراح ضحيتها أكثر من 100 قتيل، فزع الآلاف الذين قرأوه على الموقع الإلكتروني الرسمي لمؤسسة السكك الحديد، أمس. ولكن تبين لاحقا أن الخبر - الذي اختفى من الموقع بعد دقائق معدودات - كان قد نشر عن طريق الخطأ، وهو ليس أكثر من نص محفوظ إلكترونيا وجرت كتابته أثناء تمرين داخلي من التمارين التي تجريها المؤسسة للعاملين فيها لتدريبهم على التعامل مع الطوارئ والأزمات.
الخبر ظهر على الموقع في حدود الساعة الـ11 من صباح أمس، وكان يشير إلى وقوع انفجار على متن «القطار السريع» رقم 1234، في تمام الـ8 صباحا، أثناء مروره قرب مدينة ماسون، في مقاطعة البورغونيي، بشرق وسط البلاد.
ومضى الخبر يؤكد أن الانفجار الذي لم يعرف سببه أدى، حسب الأرقام الأولى لفرق النجدة، إلى مقتل 102 وجرح 380 راكبا. وجاء في التفاصيل أن جميع الضحايا نقلوا إلى مستشفيات المدينة، وأن فرق الإسعاف ما زالت في موقع الحادث، في حين شكلت خلية طوارئ طبية ونفسية لمساعدة الناجين. وبسبب الكارثة توقفت حركة النقل بالقطارات في المنطقة كلها. كذلك نشر الموقع رقما هاتفيا مجانيا يتيح لأهالي المسافرين الاطمئنان عليهم، وأيضا الاستفسار عن عودة حركة النقل إلى طبيعتها.
هذا، ونظرا لغياب أي إشارة للحادث في النشرات الإذاعية والتلفزيونية، تصور بعض مَن قرأوا الخبر أن موقع مؤسسة السكك الحديد قد تعرض للقرصنة. لكن المسؤولين في المؤسسة اعترفوا، عبر اتصالات مع وسائل الإعلام، بالخطأ الذي تسبب في نشر وقائع الحادث الوهمي على الشبكة الإلكترونية. وكشف أحدهم في تصريح لموقع صحيفة «لو باريزيان» أن من عادة المؤسسة تدريب العاملين لديها على مواجهة الأزمات وإجراء تمارين تتضمن إرسال أخبار من هذا النوع، على أن تبقى قيد التداول الداخلي.