ألمانيا: الجدة والجد يسهمان في تربية الطفل .. والآباء يشتكون

حسب استطلاع شمل أكثر من 10 آلاف تلميذ بين 6 - 19 من العمر

TT

يشكو الآباء والأمهات في كل أنحاء العالم من تدخل الجدة والجد في تربية الأطفال ويعتبرونه «إفسادا» من الجيل القديم لأسلوبهم في التربية. إلا أن الأمور، كما يبدو، خرجت عن أيديهم، في خضم انهماكهم في العمل والتوتر اليومي والخشية من البطالة. وبات الجد والجدة، حسب تقدير الأطفال أنفسهم، هم أول المسهمين في تربيتهم إلى جانب الأبوين. ولقد قال الكثير من الأطفال، في استطلاع جديد للرأي: «تربيني الجدة حينما أكون لديها، وتربيني أمي حينما أكون في البيت». وقالت نسبة 30% منهم إنهم يشعرون بأن الجدة والجد يربيانهم لا الأم والأب.

جاءت هذه اللمحة ذات المغزى في استطلاع مسحي نشرت حصيلته مجلة «إيلترن فاميليا» وكانت أجرته المجلة بين 10629 تلميذا من تلاميذ المدارس، تتراوح أعمارهم بين 6 و19 سنة. وكشف الاستطلاع أن 54% من الأطفال والمراهقين يتولى الجدان تربيتهم إلى جانب الأبوين. وبالإضافة إلى الأقارب والإخوة والمعلمين وحلقات الأصدقاء، جاءت الكنيسة، بشكل غير متوقع، في المرتبة الأخيرة، إذ قالت نسبة 5% من الأطفال فقط إنهم يشعرون بأن الكنيسة تسهم في تربيتهم.

بصفة عامة، جاءت العمات والأعمام والخالات والأخوال في المرتبة الثانية بنسبة 28%، والأخوات والإخوة الكبار في المرتبة الرابعة (23%)، بعد المعلمين في المدرسة (24%).

وفي حين قدّر بعض من شملهم الاستطلاع (20%) أن الأصدقاء وحلقات الأصدقاء وجمعياتهم تسهم أيضا في التربية، كان من الأمور الطريفة أن نسبة 6% من التلاميذ قالت إن مدرّبي الرقص والرياضة يؤثرون في تربيتهم.

من جهة ثانية، فرز خبراء المجلة وأبرزوا بعض الردود التي تجاوز بعض الأطفال - أو التلاميذ - فيها ذكاء واضعي الأسئلة أنفسهم. فقال تلميذ عمره 14 سنة إن الاستطلاع لم يشر إلى دور ممكن لوسائل الإعلام في تربية الطفل، في حين أنه يشعر بأن هذه الوسائل عبر القيمين عليها تعلمه الكثير من الأمور بسلبيها وإيجابيها. وقالت تلميذة عمرها 15 سنة إن معلمة الرياضة تربيها على موازنة التغذية والحمية، في حين تفسدها الجدة بالحلوى والمبالغ المالية الصغيرة.