حواس: سأستعيد تمثال «حم أيونو» ولو بـ «الخناقة»

يعود إلى مهندس الهرم الأكبر ويُعرض بمتحف هيلدسهايم بألمانيا

TT

تعهد الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، باستعادة تمثال «حم أيونو»، مهندس الهرم الأكبر، من متحف هيلدسهايم بألمانيا، ضمن أهم القطع التي تطالب مصر باستعادتها من بعض المتاحف العالمية. وقال حواس في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إنه سيستخدم عدة وسائل منها الضغط على هذا المتحف الذي يقتني أهم القطع الأثرية المصرية لاستعادة التمثال «حتى لو وصل الأمر إلى الخناقة»، على حد قوله.

تأتي تصريحات حواس في الوقت الذي أطلقت فيه بعض «الجروبات» (الجماعات) حملة على موقع «فيس بوك»، شارك فيها أكثر من 9 آلاف شخص يطالبون باستعادة تمثال «حم أيونو»، الذي يوصف بأنه قطعة فنية نادرة بحجم الإنسان الطبيعي، بينما رأت بعض هذه «الجروبات» صعوبة في استعادته لأنه أخرج من مصر بطريقة القسمة، ولا يحق لها المطالبة باستعادته.

هذا، ويقر الأمين العام بأن التمثال أخرج بطريقة شرعية بالفعل. لكنه أكد ضرورة استعادته، بقوله: «إذا توقفنا عن المطالبة به فلن نسترجع أيا من القطع الأثرية المهمة التي سبق أن تحدثت كثيرا عن أهمية المطالبة باستعادتها، وهي - بجانب تمثال حم أيونو - حجر رشيد الذي يرجع لعام 196 ق.م. المعروض بالمتحف البريطاني بلندن، والقبة السماوية (الزودياك) الموجودة في متحف اللوفر بباريس، التي انتزعت من متحف دندرة، وتمثال عنخ حا اف مهندس هرم خفرع المعروض بمتحف الفنون بمدينة بوسطن الأميركية».

وكرر حواس أنه سيظل يطالب بإعادة تمثال «حم أيونو» من ألمانيا، بالإضافة إلى مطالبته باستعادة تمثال «نفرتيتي» باعتبارهما من القطع الفريدة، مضيفا أنه سيستثمر المؤتمر الدولي الذي دعا لإقامته في القاهرة خلال أبريل (نيسان) المقبل لتخصيص كل دولة بقائمة بأهم القطع الأثرية التي تطالب مصر باستعادتها.

مما يذكر أن نظام القسمة كان متبعا قبل عام 1983، وأخرج تمثال «حم أيونو» في عقد الثلاثينات من القرن الماضي، بعدما اكتشفته بعثة أثرية ألمانية في منطقة الهرم. ولا تجيز القوانين الدولية الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للدول استعادة آثارها التي خرجت من أرضها قبل عام 1972.