المؤتمر الدولي للتربية بجنيف يتناول تجارب من العالم العربي ويكرم بحثا بحرينيا

TT

افتتحت وزيرة التربية في حكومة جنيف المحلية (سويسرا) مارتين برنشفيج جراف أمس الدورة السابعة والأربعين للمؤتمر الدولي للتربية التي تشرف عليه منظمة التربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) تحت شعار «مضامين التربية واستراتيجيات التعليم.. المشكلات والحلول»، بمشاركة أكثر من مائة وزير تربية في العالم، وستقدم فيه ثماني تجارب من منطقة الشرق الأوسط سبع منها من بلدان عربية هي المغرب وتونس وعمان وفلسطين ولبنان والثامنة من اسرائيل. كما سيجري تكريم ثمانية ابحاث تربوية احدها بحث لأكاديمي بحريني هو محمد عبد القادر احمد. وتحتل مواضيع مثل التعليم في مناطق النزاعات والمناهج والتواصل في عصر المعلوماتية، الأولوية في جدول أعمال المؤتمر حيث سينكب وزراء التربية خلال اربعة ايام على دراسة اثار النزاعات المسلحة على تربية الأطفال، خاصة في الأراضي الخاضعة للاستعمار ومنها الأراضي العربية المحتلة، بالاضافة الى تدهور صحة الأطفال حيث عرفت اعوام التسعينات من القرن الماضي اكثر من 150 نزاعا مسلحا في انحاء العالم، حسب احصاءات مكتب التربية الدولي، وان 90 في المائة من ضحايا النزاعات في العالم هم من الأطفال والنساء والشيوخ، وهناك اكثر من مليوني طفل مفقودين. كما ستطرح مدينة جنيف على المؤتمر تجربة تعليم المواطنية، وستعرض تجربة اربعين مدرسة من جنوب افريقيا في ميدان مساعدة ضحايا العنف، بالاضافة الى ورشتي عمل تحت شعار «تحسين نوعية التعليم للجميع في مطلع القرن الواحد والعشرين»، الأولى حول الديمقراطية والاندماج الاجتماعي، والثانية حول المعارف العلمية والتكنولوجية ومستقبل المدرسة. كما ستنظم جلستا نقاش حول تحديات العولمة بالنسبة للتربية والتعليم، وحول كيفية تعبئة المكونات الوطنية والدولية في حوار بناء لتحسين النظم التربوية. وتختتم أعمال المؤتمر بجلسة خاصة برئاسة مدير اليونسكو عن دور ممثلي المجتمع المدني في تحقيق شعار «التربية للجميع». وفي اطار المؤتمر ايضا ستقدم جائزة «كومنيوس» التي تشرف عليها وزارة التعليم والشباب في دولة تشيكيا بالاشتراك مع اليونسكو، تكريما لابداع تربوي من انجاز باحث او مجموعة من الباحثين او مؤسسة تعمل في مجال تطوير التعليم. وستكرم هذه السنة ثمانية ابحاث بينها بحث للأكاديمي البحريني محمد عبد القادر احمد الذي طور وسيلة لتعليم اللغة العربية.