اضطرت الخطوط السعودية في مطار نيروبي الى الاستعانة بفريق خبراء في معالجة المتفجرات وكلاب بوليسية للمساعدة في الكشف عن مواد متفجرة مزعومة داخل طائرة سعودية، وإخضاعها لفحص دقيق استغرق عدة ساعات، في رحلتها من مدينة جدة الى نيروبي أمس، وتبين أن البلاغ الذي تلقاه مكتب المراقبة الجوية في مطار نيروبي من مجهول يفيد بوجود متفجرات داخل الطائرة هو بلاغ كاذب.
وقال يوسف عبد الرحمن ولي مدير عام أمن الطيران في الخطوط السعودية لـ«الشرق الأوسط» انه جرى التعامل مع المكالمة بجدية واتخذت الاحتياطات اللازمة التي تتخذ في مثل هذه الحالات، رغم أن الرحلة كانت إضافية ولم يكن على الطائرة مسافرون. وأضاف ولي أنه عند وصول الطائرة الى مطار نيروبي خضعت لفحص دقيق استغرق عدة ساعات، كما جرى الاستعانة بكلاب بوليسية متخصصة في الكشف عن المتفجرات، وذلك بالتعاون مع السلطات الأمنية في كينيا.
وكانت الطائرة من طراز بوينج 777 قد أقلعت ظهر اول من أمس واستغرقت الرحلة نحو 230 دقيقة. وعادت في نفس اليوم محملة بالركاب القادمين إلى السعودية.
وقالت مصادر ان الخطوط السعودية تتلقى سنويا ما يقارب من ستة الى ثمانية بلاغات كاذبة من مجهولين، ومعظمها على الرحلات الخارجية. وأضاف المصدر أنه يجري التعامل مع جميع البلاغات بجدية.
وبين المصدر أنه من الصعوبة تتبع المكالمات لكونها تكون من خارج السعودية أو تتم من خلال هواتف يصعب متابعتها. وتستغرق عملية فحص وتفتيش الطائرة في مثل هذه الحالات ما بين ثلاث الى خمس ساعات.
ومن جهة اخرى نجا حوالي 250 راكبا امس من حادث تعرضت له طائرة مصرية اثناء هبوطها الاضطراري في مطار كانو شمال نيجيريا، كما اكد مسؤولون في المطار أمس. واكد عدد من الركاب ان الطائرة هبطت على مقدمتها.
وقالت المصادر ان الطائرة التي كانت متجهة من القاهرة الى ابيدجان تعرضت للحادث اثناء محاولتها الهبوط في مطار كانو الدولي وان جميع ركابها اخرجوا منها بسلام.
وقال عدد من الركاب لوكالة الصحافة الفرنسية ان قائد الطائرة نبههم الى انه سيقوم بهبوط اضطراري بسبب عطل في المحرك ثم شعروا بها تسقط ومقدمتها الى الاسفل.
وقال ستيف اوغدنغبي، المسؤول المحلي لوكالة الطيران النيجيرية، ان الطائرة كانت امس لا تزال في المطار تخضع للمعاينة.