جبال الألب النمساوية تبيع الثلوج لجيرانها

للاستمرار في رياضة التزلج بعد ذوبان ثلوج المناطق المجاورة

TT

تعيش منطقة غروس غلوكنر النمساوية بإقليم سالزبورغ (على بقعة في أعلى جبل بالنمسا من سلسلة جبال الألب) هذه الأيام حالة من الانتعاش الاقتصادي غير مشهود. وبسبب ارتفاع درجات الحرارة الذي حل بصورة ملحوظة هذه الأيام فإن معظم مناطق الرياضات الشتوية أصبحت مهددة بسبب فقدانها للجليد اللازم لميادينها، مما جعلها تلجأ لاستيراد الجليد من غروس غلوكنر التي لم يضيّع مزارعوها الفرصة، بل نشطوا في عمليات جرف مبرمج للثلوج لشحنها وتصديرها على وجه السرعة وبمختلف وسائل النقل، بما في ذلك الشاحنات والطائرات، حتى تصل لمختلف المناطق التي تطلبها بما في ذلك مناطق ألمانية كمنطقة ليغلاند بغويزنبيرغ على بعد 500 ميل.

ويعود سبب شدة الطلب للثلوج إلى إجازة الربيع التي بدأت بأكثر دول أوروبا، والتي يرغب الكثيرون في قضائها في منتجعات توفر رياضات التزلج.

وقال ديميتر شوندفر، الناطق الرسمي باسم السلطات في منطقة غروس غلوكنر إن معظم المنتجعات السياحية الشتوية وجدت نفسها في ورطة وحرج بسبب استمرار وصول وفود سياح جدد، بالإضافة لأولئك الذين حجزوا مبكرا، مما اضطرها للبحث عن مخرج وهذا جعل منطقة غروس غلوكنر تبدو بمثابة منجم ضخم للثلج وتصديره، مشيرا إلى أن أهالي غلوكنر لم يتوانوا لحظة في الانخراط لجني هذه الثروة الطارئة.