أبقار هولندا تقفز في المراعي سعيدة بانتهاء شتاء بالغ البرودة

مع الأيام الأولى لفصل الربيع

TT

رؤية الأبقار وهي تقفز مستمتعة بخروجها إلى المروج الخضراء بعد تمضيتها الشتاء داخل الحظيرة غدت منظرا مألوفا في المراعي الهولندية هذه الأيام.

فبعد شتاء طويل بالغ البرودة، انتظرت هذه الأبقار، ولا سيما إذا كانت تعيش في ما يسمى «مزارع عضوية»، داخل الحظائر لفترة أطول من المعتاد، بسبب أن العشب يحتاج إلى وقت أطول للنمو بعد الشتاء القارس. مما يذكر أن واحدة من كل خمس بقرات في هولندا لا تغادر حظائرها، لكن «المزارع العضوية» مطالبة قانونا بإخراج أبقارها لكي ترعى العشب في المروج. ويقول فاكر دير من المنظمة الهولندية لحقوق الحيوان، إن الأبقار التي تخرج إلى المروج أو المراعي أقل عرضة للإصابات كما أنها أكثر خصوبة. بالإضافة إلى ذلك، يقال إن حليبها يحتوي على أحماض «أوميغا - 3» الدهنية بنسبة 60% أكثر، مقارنة بالحليب الذي يُنتج في المزارع الصناعية الكثيفة الإنتاج.

الجدير بالإشارة، أن الأبقار والمراعي الهولندية تتمتع بشهرة عالمية، امتدت بطبيعة الحال إلى الجبنة الهولندية الذائعة الصيت بمذاقها اللذيذ. ويقال إن بداية شهرة أجبان هولندا، وعلى رأسها «إيدام» و«غاودا»، تعود إلى القرن السابع عشر الميلادي، أي منذ أكثر من 400 سنة. وتصنع الكثير من أنواع الجبن من حليب الأبقار الهولندية، التي يستطيع زائر أي مدينة أو قرية في هولندا أن يراها وهي ترعى مطمئنة في المراعي الخضراء، سواء كان الزائر يتنقل بالقطار أو بالسيارة. ويتباهى الفلاح الهولندي منذ القدم بامتلاكه أجود سلالات الأبقار والأعلاف والمراعي، ويعتز بأن في هولندا أجود أنواع الحليب. ولمن يهمه الأمر، تعطي البقرة الهولندية من الحليب أكثر من مثيلاتها في باقي دول العالم، إذ تدر ما بين 40 إلى 50 ليترا من الحليب في اليوم.