الدنماركيون والقبارصة «أبطال» أوروبا في رمي «الزبالة»

في إحصائية بيئية طريفة عن النفايات

TT

تعتبر البلدان الإسكندنافية من أكثر بلدان العالم تطورا في مجال حماية البيئة والمحافظة عليها، بدءا باستخدام مصادر الطاقة البديلة وانتهاء بفرز النفايات وتدويرها. إلا أن الدانمركيين، حسب إحصائية دائرة الإحصاء الأوروبية «يوروستات»، هم «أبطال» العالم بلا منازع من ناحية كمية «الزبالة» التي يرميها سنويا كل فرد من أفراد هذه الدولة الإسكندنافية الراقية.

الإحصائية تشير إلى أن الدانمركيين تجاوزوا بكثير المعدل الأوروبي لكمية النفايات التي يرميها كل فرد والبالغ 524 كيلوغرام سنويا. إذ قدر معدل ما رماه الفرد الدانمركي من النفايات عام 2009 بنحو 802 كلغ، تلاه القبرصي بـ770 كلغ، ثم الإيرلندي بـ733 كلغ، ثم اللوكسمبورغي بـ701 كلغ في المرتبة الرابعة.

بالمناسبة، قائمة البلدان التي تضم معدل رمي نفايات يتراوح بين 600 و700 كلغ شملت مالطة وهولندا والنمسا، في حين شملت قائمة البلدان التي تضم معدل رمي نفايات يتراوح بين 500 و600 كلغ السويد وألمانيا وبريطانيا (565 كلغ) وفنلندا وإيطاليا وفرنسا. أما البلدان التي رمى الفرد أقل من 500 كلغ سنويا فكانت البرتغال وبلجيكا والمجر واليونان وليتوانيا.

من ناحية أخرى، اتضح أن الطمر لا يزال يتصدر طرق التخلص من النفايات في 27 دولة أوروبية، إذ يشكل نسبة 40% من هذه الطرق. في المقابل 20% من النفايات يجري حرقها، و23% يجري تدويرها (رسكلتها)، و17% يصار إلى تفسيخها باستخدام البكتيريا. ودول المعسكر الشرقي السابقة هي أكثر بلدان أوروبا استخداما لطريقة الطمر تتقدمها بلغاريا 100% ثم رومانيا 98% وليتوانيا 96%. في حين تستخدم الدانمرك الحرق للتخلص من 54% من نفاياتها، تليها السويد 49%، وهولندا 39%، وألمانيا 35%. أما على صعيد تدوير النفايات وتفسيخها - وهي أحدث الطريقة البيئية - فمستخدمة في النمسا للتخلص من 70% من النفايات، وألمانيا 65% وهولندا 60%. وثمة نسبة تدوير تقل عن 10% في سبع دول أوروبية، معظمها من الأعضاء الجدد في الاتحاد الأوروبي.