فصل عاملة تنظيف ألمانية بحجة التدخل في ما لا يعنيها

لأنها نظفت صحونا علاها الغبار بعد أسبوعين من شرائها

TT

بعد أسبوعين من بقاء الصحون والملاعق والأقداح مكسوة بالغبار بادرت مارتا فيلتش (57 سنة)، وهي عاملة تنظيف في بلدية مدينة أشهايم، القريبة من ميونيخ، كبرى مدن جنوب ألمانيا، إلى غسلها وتجفيفها وترتيبها في خزانة المطبخ. إلا أنه بدلا من تلقي الشكر من صاحب العمل، أعلمت بقرار إنهاء عملها، وهو ما اضطرها إلى رفع دعوى قضائية على مخدومها أمام محكمة العمل في ميونيخ. القصة وما فيها، أن بلدية أشهايم، حيث عملت فيلتش منذ 15 سنة، كلفت المرأة بشراء عدد كبير من الصحون والملاعق والأقداح لوضعها في خدمة دار الضيافة التابعة للبلدية، ونفذت المرأة التكليف يوم 13 أغسطس (آب) 2009، ونالت استحسان المسؤول عن العمال في الدار، عن حسن اختيارها وذوقها، على أن يتولى الشبان المتدربون في البلدية تنظيف الصحون لاحقا.

غير أن المرأة النشطة، لاحظت بغريزة «سيدة البيت»، بعد مرور أسبوعين أن البلدية اكتفت بفتح وتوزيع الأشياء على طاولات المطبخ من دون غسلها، فبادرت إلى غسلها وترتيبها، واستغرقت 90 دقيقة في ذلك. لكن المسؤول انزعج من تصرفها، واعتبر تلك المبادرة تدخلا في عمل لا يخصها، وقرر على الأثر تسريحها من العمل فورا.

القرار أدى إلى وقف صرف مرتب فيلتش مدة ثلاثة أشهر، إلى أن عملت على رفع قضية ضد المسؤول، وهي تتلقى منذ شهرين مساعدات العاطلين عن العمل. وفي حين يبرر مسؤول البلدية قراره بأن تدخل فيلتش «أضر ببرنامج تدريب الشبان في الدار»، تقول المرأة إنها لم تضر أحدا بسبب غسلها الصحون.

بعكس، هذه الواقعة، حكمت إحدى محاكم بلدة غارميش، أيضا في بافاريا بجنوب ألمانيا، على متقاعد، عمره 71 سنة، بغرامة مقدارها 1800 يورو لأنه ضرب زوجته (63 سنة) بالمكنسة.. لأنها رفضت تنظيف البيت. والظاهر أن القضية لا تخلو من مشكلات سابقة لأن المرأة تخلت عن زوجها وغادرت لتعيش مع «حبيب» جديد في البلدة نفسها. ولأن زوجها يعاني من هشاشة العظام، واصلت المرأة الذهاب إلى منزله ومساعدته في تنظيفه، إلى أن شاهدته يوم الحادث وهو يقود دراجة هوائية في الشارع، فرفضت التنظيف معتبرة أن من يستطيع ممارسة الرياضة يستطيع تنظيف البيت أيضا.