هولندا: إزالة «كاميرات مراقبة» من مراحيض سكك الحديد وهيئة النقل العام في أمستردام

نتيجة للانتقادات والضيق وخوفا من الدعاوى القضائية

TT

«وضع كاميرات المراقبة في المراحيض إجراء مبالغ فيه بشدة». هذا أحد التعليقات التي أوردتها بعض وسائل الإعلام الهولندية، لدى محاولتها معرفة رأي عدد من الأكاديميين في الأخبار، التي كشفت النقاب عن استخدام كل من مؤسسة السكك الحديدية الهولندية وهيئة النقل العامة بمدينة أمستردام كاميرات لمراقبة سلوك مستخدمي المراحيض. ولقد أشارت وسائل إعلام هولندية إلى أن مؤسسة السكك الحديدية الهولندية وضعت كاميرات المراقبة «بغية تحسين نظافة المراحيض، بينما وضعت هيئة النقل في أمستردام الكاميرات لتعقب موظف لديها كان يكتب رسائل تهدد بالقتل لزملائه على جدران المرحاض المخصص للموظفين».

أحد أشد الانتقادات لهذا الإجراء جاء من أساتذة في جامعة تيلبورغ، إذ وصفه أحدهم بأنه من «أكثر أساليب المراقبة بالكاميرات تطرفا وفضولية.. وهو ساذج بطريقة فوق الوصف بجانب كونه مفرطا جدا». في المقابل، نظر بعض المعلقين بشيء من التعاطف إلى أن استخدام الكاميرات في المراحيض جاء لتعقب المخربين في أمستردام، إلا أنهم مع هذا يحذرون من أن السلطات ستخسر «أي دعاوى للمقاضاة سترفع أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان».

في أي حال، قررت هيئة النقل العام في أمستردام إزالة جميع كاميراتها، أما السبب على ما يبدو، فكان أن هذه الكاميرات أشعرت الموظفين بالضيق والقلق أكثر بكثير من رسائل التهديد بالقتل.