«أسبوع الآلام» يطلق سجينا إسبانيا.. وكيلوغرام كوكايين يعيده إلى السجن

جرى اختياره بالقرعة في عادة متبعة منذ عام 1927

TT

اعتاد الإسبان تقليد إطلاق سراح سجين كل عام، بمناسبة «أسبوع الآلام» الذي يمر هذه الأيام ويتوّج بـ«الفصح»، وذلك بعد أن تختار اللجنة الخاصة بالاحتفالات سجينا يتمتع بسلوك وسيرة جيدين، وأنهى جزءا لا بأس به من محكوميته. ولكن هذا العام وقع الاختيار على سجين خذل اللجنة، إذ سرعان ما أعيد إلى السجن مجددا، بعد عثور الشرطة بحوزته على كيلوغرام من الكوكايين. السجين المعرَّف عنه بالأحرف الأولى من اسمه، أ.س.ل (40 سنة)، كان قد حُكم عليه عام 2009 بالسجن ثلاث سنوات بعد إدانته بالاتجار بالمخدرات. وبموجب التقاليد المعمول بها منذ عام 1927 بمناسبة «أسبوع الآلام» ووقع عليه الاختيار هذا العام لإطلاق سراحه. وفعلا، أُخرجَ من السجن بصورة مبدئية تمهيدا للإفراج عنه رسميا، بل وأعلنت مؤسسة للنجارة أنها وفرت له فرصة عمل فيها. غير أن السجين ما إن غادر سجنه حتى عاد مرة أخرى إلى بيع المخدرات، وفور سقوطه في قبضة الشرطة متلبسا بحمل الكوكايين أعيد فورا إلى خلف القضبان. أ.س.ل اعترف بأنه «فقد فرصة ذهبية»، وادّعى أنه نادم على عمله بقوله: «لقد اقترفت ذنبا خطيرا. أنا نادم تماما على فعلتي، خصوصا أن عائلتي لم تبخل عليّ بأي شيء. لقد تعلمت الكثير من هذا الدرس». أما عن تقليد إطلاق سجين كل عام فقد بدأ في عهد الملك ألفونسو الثالث عشر, عندما أعفت الملكة فيكتوريا أوخينيا يوم 2 أبريل (نيسان) عام 1927 عن أحد المساجين إثر تقدم اللجنة المسؤولة عن احتفالات عيد الآلام، بالتماس إلى الملكة كبادرة حسن نية تجاه السجناء، وفي العام التالي تقدمت اللجنة بالتماس آخر لتبديل السجن مدى الحياة بحكم الإعدام الصادر في حق مدان.