مسلم يعتصم في كنيسة بسيناء لمطالبة السلطات بالإفراج عن ابنه

آخر حيله التهديد بالانتحار من أعلى برج هوائي

TT

لجأ مواطن مسلم يدعى ناصر شراب، بمدينة العريش المصرية، لحيلة من أجل لفت الأنظار إلى مطالبه، عندما قرر أن يلجأ إلى كنيسة بالمدينة للاعتصام فيها مساء يوم الخميس الماضي. واختار الرجل البالغ من العمر نحو خمسين عاما كنيسة ماري جرجس في العريش عاصمة محافظة سيناء الشمالية، أثناء احتفال المسيحيين بصلواتهم بمناسبة عيد القيامة. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن الرجل يطالب منذ عدة أشهر بالإفراج عن ابن له جرى توقيفه من قبل سلطات الأمن في وقت سابق. وإن الرجل حاول العام الماضي الانتحار من أعلى برج هوائي في المدينة للسبب نفسه.

مصدر أمني أوضح أن نجل الرجل، وهو شاب يدعى محمد شراب (20 عاما)، موقوف لأسباب جنائية، فيما قال شهود عيان إن شراب الأب، توجه إلى الكنيسة مساء يوم الخميس الماضي وهو «يرتدي زيا محليا عبارة عن جلباب وعقال، ودخل إلى الكنيسة أثناء انشغال الأخوة المسيحيين بصلواتهم بمناسبة عيد القيامة المجيد، وعندما شعر به المصلون أعلن لهم أنه يرغب في الاعتصام داخل الكنيسة، وأنه يريد من الأنبا قزمان راعي الكنيسة أن يتدخل للإفراج عن ابنه الموقوف لدى السلطات». وقام بعض المصلين في الكنيسة بإبلاغ الشرطة على الفور.

قوات الأمن بمدينة العريش فرضت على الفور طوقا أمنيا مشددا حول الكنيسة وشارع الأزهر المؤدي إليها، وأقنعت الرجل، بعد عدة ساعات من المفاوضات، بالخروج من الكنيسة مع وعده بالعمل على حل مشكلة نجله.

وكان المواطن شراب قام في وقت سابق من العام الماضي باعتلاء برج هوائي داخل مرفق الإسعاف بمدينة العريش وهدد بالانتحار من أعلى البرج لنفس السبب. ويقول الرجل إنه لجأ إلى هذه الطرق في التعبير عن مطالبه لإقناع السلطات بالإفراج عن ابنه بعد أن يئس من الطرق الرسمية والقانونية.

يشار إلى أن مئات من أبناء سيناء رهن التوقيف من قبل السلطات لأسباب جنائية وسياسية، ويقوم ذووهم وناشطون بالتظاهر للمطالبة بالإفراج عنهم أو إحالتهم للمحاكمة، وتقع اشتباكات بين هؤلاء المواطنين وقوات الأمن بين حين وآخر، كان آخرها يوم أول من أمس الجمعة أمام مسجد الرفاعي بالعريش.