الهجرة السرية موضوع مباحثات وزارية فرنسية ـ بريطانية

TT

يلتقي وزير الداخلية الفرنسي دانييل فايان نظيره البريطاني، الاسبوع المقبل، لايجاد حل لتدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر نفق بحر المانش الذي يفصل بين البلدين. ومن المتوقع طرح مقترحات لاعادة النظر في جزء من الامتيازات التي تمنحها لندن للاجئين اليها وجعلت منها نقطة جذب للآلاف منهم.

ولقي احد المهاجرين حتفه في مستشفى مدينة كاليه الفرنسية، اول من امس، بعد ان دهسته سيارة وهو يحاول مع مجموعة من رفاقه اجتياز الخط المروري السريع، تحت جنح الظلام، للتسلل نحو نفق المانش.

من جهتها، اعلنت وزيرة العمل والتضامن الاجتماعي في فرنسا، اليزابيث جيجو امس، ان من غير الوارد فتح مركز ثان على الشاطئ الشمالي لتجميع المهاجرين الذين يلقى القبض عليهم اثناء محاولات التسلل، ويعادون الى الضفة الفرنسية. لكن الوزيرة اشارت الى ضرورة توسيع المركز الحالي الموجود في سانجات ويضم اعدادا تصل الى 1400 مهاجر من جنسيات مختلفة، في حين انه لا يتسع في الاساس لاكثر من 600 منهم.

وتلقت الوزيرة تقريرا من الصليب الاحمر الفرنسي، وهو الجهة المشرفة على مركز سانجات، حدد المشكلات الكثيرة التي يعاني منها نزلاؤه، وكذلك تصاعد التوتر بينهم وبين سكان المناطق المجاورة. ويقترح التقرير فتح مركز او عدة مراكز اضافية لتجميع المهاجرين، في مناطق اخرى.

اما عمدة كاليه، جاكي هنان، الذي يسعى منذ اشهر لاغلاق مركز سانجات بحجة الخطر المحتمل على سكان المدينة من تجاوزات يقوم بها المهاجرون، فقد كتب الى رئيس الوزراء ليونيل جوسبان، داعيا اياه الى طرح القضية على المجموعة الاوروبية لكي «تتحمل مسؤوليتها ازاء هذه المشكلة الأليمة»، ويقصد الهجرة السرية.