تتحول الأعياد المسيحية في الغرب، جيلا بعد جيل، بالنسبة إلى كثرة من الناس إلى مواسم احتفالية لا تخلو من غلبة الطابعين الترفيهي والتسويقي على المعاني الروحية. وبالتالي، غدا لـ«الكريسماس» (الميلاد) و«الفصح» أهمية خاصة لعالم الأطفال، حيث ينتظر الطفل الهدايا والألعاب والمآكل الخاصة اللذيذة.. طبعا الروايات التي تنسج لتبرير كل ذلك.
ولكن في بلدة هيربريشتينغن، في جنوب غرب ألمانيا، كادت أحلام طفل في الثانية من العمر وإجازة عائلته أن تتحول إلى مأساة، عندما خطر له أن يغادر البيت ليلا، بغرض البحث عن أرنب «الفصح». والدارج إبان الاحتفال بالفصح في ألمانيا أن يخبئ الأهل «أرنب الفصح» في مكان، ويطلبوا من أطفالهم البحث عنه، والعثور عليه.
وحسب وكالة الأنباء الألمانية، يبدو أن الفكرة راقت الطفل، فغافل أمه النائمة في بيت الأسرة في البلدة الواقعة في ولاية بادن فورتمبرغ، وخرج من البيت للبحث عن الأرنب.
ولكن بعض المارة عثروا على الطفل الصغير في أحد الشوارع القريبة، فاتصلوا بالشرطة، التي أخذته إلى أحد مخافرها القريبة إلى حين استدعاء ذويه. وفي محاولة من الشرطيين لإرضاء الطفل الغاضب على إجهاض جولته التفتيشية، أعطوه كوبا من الشوكولاته الساخنة تعويضا عن الأرنب، الذي يصنع عادة من الشوكولاته، قبل أن يسلموه إلى أمه.