«غوغل» في حرب مفتوحة مع مواطنين نمساويين

بسبب صفحة خرائطها وصورها الجغرافية

TT

بالكاد نجا سائق يعمل مع خدمة «غوغل» للخرائط من هجوم شنه عليه وعلى مركبته وكاميراتها مواطن نمساوي غاضب، لم يتوانَ عن حمل فأس والجري وراء السائق عندما رأى سيارة «غوغل» للتصوير تقف أمام منزله في قرية ستيرريغ في إقليم النمسا العليا. وكانت مركبة الخدمة التابعة لمجموعة محرّك البحث الأميركية تصوب كاميراتها وآلاتها الحديثة لالتقاط صور وأفلام دقيقة ومجسمة لمواقع المنازل والطرق والشوارع، لإضافتها كمعلومات صور تقدمها الخدمة ضمن صفحتها الإلكترونية «غوغل ستريت فيو»Google Street View.

شرطة الإقليم تحقق حاليا في قضية الهجوم المسلح الذي أقدم عليه صاحب المنزل - 70 سنة - في حين يدافع الرجل عن موقفه من منطلق أن الخدمة «اعتدت على خصوصية منزله وحرمتها من دون وجه حق ولا إذن»، مما يعطيه الحق في منعها ولو بالقوة، لا سيما أن سكان المنطقة كانوا قد رفعوا عريضة إلى السلطات المحلية، مسطرين فيها اعتراضهم على الجولات والطلعات التي تشهدها المنطقة منذ أكثر من أسبوع لعدد من سيارات «غوغل»، التي تتجول في الأحياء لتصويرها. وأضاف أن شكاواهم وقع عليها آلاف المعترضين من السكان..

وبينما يزداد عدد المحتجين والمستخدمين للقوة ضد حملات «غوغل» التصويرية للأحياء في النمسا، تشير بيانات أن أكثر من 360 سيارة محملة بآلات تصوير عالية التقنية تابعة للخدمة توجهت من منطقة قريبة من قرية شفايخات، حيث مطار فيينا الدولي، مواصلة عمليات التصوير بعدما كانت قد توقفت طيلة فصل الشتاء بسبب سوء الأحوال الجوية وتساقط الثلوج.

وللعلم، كانت أكثر من جمعية ومنظمة غير حكومية ناشطة في مجال حقوق المواطن وضرورة الحفاظ على خصوصيته قد قدمت اعتراضات ضد تصوير منازل المواطنين واستباحة مواقعهم، حتى ولو بغرض توفير خدمات إعلامية وتوفير مساعدة توجيهية وإرشادات تسهل حركة السير، لكنها لم توفق بعد في استصدار قانون يمنع «غوغل» من التصوير.