مهندس الهرم الأكبر «حم أيونو» يشارك في احتفالات مصر بافتتاح متحفها الجديد

ألمانيا سمحت بإعارته وهددت بالتراجع حال مطالبة القاهرة باسترداده

TT

قبل 3 أعوام من التنفيذ، قالت ألمانيا، أمس، إنها اتفقت مع مصر على إعارة تمثال «حم أيونو» مهندس الهرم الأكبر، هرم خوفو، عام 2013، حين يحل موعد افتتاح المتحف المصري الجديد، وشددت مسؤولة ألمانية على أن بلادها قد تعيد النظر في الاتفاق حال مطالبة مصر باسترداد التمثال، موضحة أن التمثال خرج من مصر بطريقة «شرعية».

وأكدت كريستينا تسابن، المتحدثة باسم متحف هيلدسهايم، الذي يضم التمثال، في تصريحات صحافية، أمس: «إن إدارة المتحف اتفقت على إعارة التمثال لمصر على أن تتم إعادته إلى المتحف في ألمانيا بعد انتهاء فترة الإعارة»، التي لم تحددها.

وقالت: «إن إدارة المتحف قد تعيد النظر في قرار إعارة التمثال لمصر في حال أصر المجلس المصري الأعلى للآثار على استرداد التمثال بصفة نهائية، أو طالب بذلك بشكل رسمي»، مشيرة إلى أنه «حتى الآن لم تتقدم مصر بطلب رسمي بهذا الخصوص».

وكان الدكتور زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قد تعهد باستعادة تمثال «حم أيونو» من متحف هيلدسهايم بألمانيا، باعتبار أن التمثال واحد من أهم القطع التي تطالب مصر باستعادتها من بعض المتاحف العالمية. وقال حواس إنه سيستخدم وسائل عدة، منها الضغط على هذا المتحف الذي يقتني أهم القطع الأثرية المصرية لاستعادة التمثال «حتى لو وصل الأمر إلى الخناقة»، على حد قوله.

وعلى الرغم من إقرار حواس بأن التمثال خرج من مصر بطريقة شرعية بالفعل، فإنه أكد ضرورة العمل على استعادته، وقال: «إذا توقفنا عن المطالبة به فلن نسترجع أيا من القطع الأثرية المهمة التي سبق أن تحدثت كثيرا عن أهمية المطالبة باستعادتها، وهي - بجانب تمثال حم أيونو - حجر رشيد الذي يرجع إلى عام 196 ق.م، المعروض في المتحف البريطاني في لندن، والقبة السماوية (الزودياك) الموجودة في متحف اللوفر في باريس، التي انتزعت من متحف دندرة، وتمثال عنخ حا أف، مهندس هرم خفرع، المعروض في متحف الفنون في مدينة بوسطن الأميركية».

إلى ذلك، أطلق مصريون حملة على الموقع الاجتماعي «فيس بوك»، شارك فيها أكثر من 9 آلاف شخص للمطالبة بضرورة استعادة تمثال «حم أيونو»، الذي يوصف بأنه قطعة فنية نادرة بحجم الإنسان الطبيعي.