مدرسة المحجّبة نجوى تتحدى أمر الحكومة الإسبانية وتطردها مجدّدا

قصة الطالبة مغربية الأصل لم تنتهِ بعد

TT

عادت قضية الطالبة المحجّبة نجوى (16 سنة)، وهي إسبانية من أصل مغربي، لتفرض نفسها على الشارع الإسباني مجددا، وذلك بعد رفض مجلس الآباء والمعلمين في مدرسة «كاميلو خوسيه ثيلا» في منطقة بوثويلو دي آلاركون في العاصمة مدريد، في اجتماعه عصر الثلاثاء الماضي، الانصياع لأمر حكومي بقبول نجوى في الصف (الفصل) الدراسي.

أغلبية أعضاء المجلس المكوّن من سبعة عشر عضوا رفضت تعديل فقرة في قانون المدرسة يمنع بموجبه المحجبات من دخول الصفوف، إذ صوّت خمسة عشر منهم لصالح استمرار العمل بهذه المادة بينما صوّت عضوان فقط لصالح تعديلها أو إلغائها. وبناء عليه لم تستطع نجوى حضور دروسها أمس الأربعاء.

من ناحية ثانية، منع مجلس الآباء والمعلمين إجراء مقابلات صحافية أو التقاط صور، واكتفى بالقول إن التصويت كان سرّيا وإن المناقشات جرت في جو ساده احترام كامل لقرارات المدرسة. واستنادا إلى هذا التصويت سيتوجّب على نجوى نزع الحجاب، وإلا الانتقال إلى مدرسة أخرى. هذا، ولدى محاولة ثلاث طالبات (أسماؤهن لطيفة ومنار وفاطمة) الحضور محجبّات تضامنا مع نجوى، منعتهن المدرسة من ذلك.

مما يُذكر أن نجوى، وهي طالبة في الصف الرابع الثانوي، قرّرت التحجّب قبل أسابيع، غير أن المدرسة منعتها، وبسبب إصرار الطالبة مغربية الأصل على موقفها قررت المدرسة منعها من دخول الصف. إلا أن نجوى واصلت الحضور إلى مدرستها والبقاء طوال فترة الدوام في صالة الاستقبال، حيث كان زملاؤها الطلاب يجتمعون بها في أثناء فترة الاستراحة ليشرحوا لها المواد. ويوم الجمعة الماضية تدخل وزير التربية الإسباني آنخيل غابيلوندو في القضية وطلب من المدرسة السماح لنجوى بحضور دروسها وعادت إلى الصف، لكن المدرسة غيّرت موقفها مجددا أول من أمس.