أيهما خلق أولا.. الدجاجة أم البيضة؟
لم تعد هذه هي القضية الشائكة التي يحلو للبعض البحث والنقاش حولها، على الأقل في إيطاليا، حيث لا حديث لبعضهم هذه الأيام غير الظاهرة التي تمثلت في تحوّل ديك إلى دجاجة.
هذا ما يقال إنه حصل في إحدى قرى إقليم توسكانيا، بشمال غربي إيطاليا، حيث تعكف جماعة من العلماء على دراسة الملابسات، وطبعا التفسير العلمي لهذا التحوّل.
القصة هي أن صاحب مزرعة صغيرة في الإقليم لاحظ تغيرات ظاهرية وسلوكية غريبة في سلوك ديك يمتلكه واسمه «جيوفاني»، طالما تباهى بصياحه وغزواته بين مجموعة من الدجاج كان يملكها قبل أن تذهب ضحية هجوم كاسح شنه عليها ثعلب شرِه، التهم بين عشية وضحاها كل دجاج الخمّ (الحظيرة) باستثناء «جيوفاني». وبالتالي، غدا «جيوفاني» وحيدا محروما من صحبة دجاجاته.
لكن الأمر «الغريب جدا»، حسب تصريحات صاحب المزرعة لوسائل الإعلام المحلية، هو أن «جيوفاني»، الذي كان «ديكا بكل معنى الكلمة» أصبح لأسباب يجهلها صاحب المزرعة يبيض ويحضن بيضه كما لو كان دجاجة مكتملة الأنوثة. وبطبيعة الحال، أثارت هذه المسألة حيرة واسعة في الإقليم، كما أطلق الخيال الكثير من التفاسير، منها تفسير لأحد خبراء منظمة الأغذية والزراعة الدولية (الفاو)، (التابعة للأمم المتحدة) ومقرها الرئيسي في العاصمة الإيطالية روما، الذي قال إن أقرب تصوّر يمكن تقديمه إلى حين ظهور التحاليل المخبرية على الجينات الأصلية للديك هو أن «جيوفاني» كما يبدو ظاهريا، ووفق غريزة طبيعية للحفاظ على النوع تيقن أن نسله على وشك الانقراض ما لم يسارع من جانبه إلى التأقلم «جينيا» مع الواقع الجديد الذي طرأ عليه، فباض واحتضن بأمل أن يفقس البيض، وبذلك تدور دورة الحياة وفق صورتها الطبيعية.