يقول الألمان «أبريل (نيسان) لا يعرف ماذا يريد»، والقصد هو أن هذا الشهر الذي يبدأ به فصل الربيع يتسم بجو متقلب وقد يشهد عواصف ممطرة.
وسكان مناطق وسط أوروبا، ومنها ألمانيا، يألفون هذه الحالة عندما تنكسر مظلاتهم في مواجهة الرياح القوية، التي تقتلع أحيانا الأشجار. كذلك فإن من يسير في شوارع المدن الألمانية هذه الأيام سيجد مئات المظلات المكسورة المرمية في براميل القمامة وفي زوايا الشوارع.
الحل الأمثل لهذه الخسائر الاقتصادية والشخصية ابتكره المصمم الهولندي الشاب غيرار هوغندورن الذي زود المظلة (المطرية) بتصميم ديناميكي، خفيف وقويّ، يصمد في وجه الرياح العاتية.. وفي الوقت نفسه يقي جسم الإنسان وملابسه من المطر.
وتقول شركة «زينتز أمبريلا» الهولندية، التي تنتج هذه المظلات «السوبر»، أيضا إن المظلة قادرة على تحمّل ثقل جسم الإنسان بسهولة، ويمكنها بالتالي، إنقاذ حياته عند الحاجة مثل «الباراشوت» حين يضطر إلى القفز من البنايات أو من طائرات الهليكوبتر لدى تحليقها على ارتفاعات منخفضة.
وفي التجارب الشبيهة بتجارب الصدّمات على السيارات صمدت مظلة «زينتز» بسهولة في وجه تيار هوائي تبلغ سرعته أكثر من 100 كلم في ساعة، مع العلم أن أقوى مظلة في السوق تنكسر، وقد تنقلب وتتمزق، في مواجهة تيار رياح لا تزيد سرعته على 20 كلم/ساعة.
ثم إن المظلة المبتكرة الجديدة متينة وخفيفة، وتدور على محور حيث تتجمع الأسلاك في قمتها، وبالتالي، فإنها تدور وتواجه الرياح القوية تلقائيا وتصدها. ويقول مصممها هوغندورن إنه استوحى تصميمها من الطبيعة، وبالأخص، شبكات العنكبوت وبعض أوراق الأشجار «فهي قصيرة في المقدمة وطويلة في الخلف. وشكلها غير منتظم، لكنه جميل، وأسلاكها غير متساوية ولا تنتظم بزوايا متساوية لكنها ذات سماكة واحدة. وتشكل الأسلاك مع القماش زوايا غير متساوية تمنح المظلة قوة إضافية في مواجهة الرياح العاتية. ولمن يهمه الأمر، أقدمت شركة «زينتز» على طرح المظلة التي وصفتها بـ«الأنيقة»، بألوان مختلفة ملائمة للنساء والرجال، وبأسعار تتراوح بين 44 و60 يورو حسب الحجم واللون.