أعلن مسؤولون مصريون عن اكتشاف مجموعة نادرة من العملات الخاصة بالملك بطليموس الثالث (246-222 ق. م.) بلغ عددها 383 قطعة، عثرت عليها بعثة المجلس الأعلى للآثار بشمال بحيرة قارون بالفيوم المصرية، وهى بحالة جيدة من الحفظ.
وأكد الدكتور زاهي حوّاس، أمين عام المجلس، في تصريحات صحافية أمس، أن جميع القطع النقدية المكتشفة للملك نفسه وتزن الواحدة منها 32 غراما. وهي مسكوكة من البرونز ونقش عليها في الوجه الملك «آمون زيوس» مرتديا «باروكة» مميزة يعلوها قرنان وحية الكوبرا، وعلى الوجه الآخر نقش صقر يقف على مقبض خشبي مضموم الجناحين وكتب على هذا الوجه الآخر باللغة اليونانية أمام وجه الصقر كلمة (بطليموس) وخلفه كلمة (الملك).
من جهة ثانية، اعتبر الدكتور صبري عبد العزيز، رئيس قطاع الآثار الفرعونية، هذا الكشف من «الاكتشافات الكبرى المهمة»، موضحا أن البعثة تعمل في مساحة 7 كم طولا وبعرض كيلو متر لصالح هيئة التنمية السياحية، وأنه يجري حاليا إخلاء هذه المساحة من كل الموجودات الأثرية. كذلك عثرت البعثة على مجموعة متنوعة من الآثار تعود إلى عصور مختلفة تبدأ من عصور ما قبل التاريخ، منها ثلاثة عقود مكتملة مصنوعة من قشر بيض النعام وتعود إلى الألف الرابع ق. م. كلها بحالة جيدة، بالإضافة إلى مكحلة للكحل السائل تعود إلى العصر العثماني وخاتمين مطعمين بالمرجان.
خالد سعد، مدير عام الإدارة العامة لآثار ما قبل التاريخ، وصف اللقى الأخيرة بأنها الأولى من نوعها التي تعثر عليها بعثة مصرية في شمال بحيرة قارون بالفيوم، وأن «العقود المصنوعة من قشر بيض النعام تعد سابقة جديدة لأنه لا يوجد بالمتحف المصري مثل هذه العقود». وأعلن أيضا العثور على فقرات سليمة وجيدة لحوت «الدريدون» الذي يرجع عمره إلى 42 مليون سنة امتدادا لمحمية وادي الحيتان بالفيوم، وقد اتخذت البعثة الإجراءات اللازمة لإعداد سيناريو العرض المتحفي لمتحف الموقع الذي سيشيد لعرض هذه اللقى الأثرية القيمة.