تعويض مالي لسيدة ألمانية بسبب تسريحة فاشلة

اضطرها منظر شعرها البائس للتغيب عن زفاف صديقتها

TT

«الشعر زينة المرأة».. وهذا أمر معروف بديهيا بين العرب، لكن معهد «أمنيد» الألماني لاستطلاعات الرأي توصل إليه من خلال استطلاع واسع بين الرجال. وعلى هذا الأساس أجبرت محكمة ألمانية حلاقا على دفع تعويض لامرأة لأنه «أخلّ كثيرا بزينتها». ورغم أن رئيس محكمة مونشنغلادباخ (غرب ألمانيا) لم يكن من الجنس اللطيف فإنه منح الزبونة المشتكية الحق بالضد من الحلاق في قراره. وطلب القاضي من الحلاق دفع تعويض مقداره 300 يورو عن «الأضرار» التي ألحقها بشعر الزبونة.

كانت المرأة، في معرض تحضيراتها لحضور حفلة زفاف صديقة لها، قد زارت الحلاق المذكور وطلبت تسريح شعرها بشكل يناسب الحفلة، بما في ذلك صبغ خصَل من شعرها البنّي اللون باللون الأشقر. وتقول المرأة إن التسريحة أعجبتها إلا أن الخصَل المصبوغة فقدت طبيعتها والتصقت على جلدة الرأس، وجعلتها تظهر بشكل بائس فرض عليها الإحجام عن حضور الحفل.

وحقا، استطاعت المرأة أن تقنع المحكمة بأن ما حصل مع الخصَل الشقراء كان نتيجة منطقية لقلة حرفية الحلاق، غير أنها أخفقت في إقناع المحكمة بسوء تصفيفه الشعر. وجاء في حكم القاضي أن «الضرر الذي لحق بشعر الزبونة أدى إلى اضطرارها للتغيب عن حفلة العرس وانعزالها في بيتها، كما أجبرها على أخذ إجازة مرضية من العمل. وهكذا فأن التعويضات المفروضة ترمي إلى التخفيف من الأضرار (الشكلية) والرّوحية التي لحقت بالزّبونة».

وبمناسبة الحديث عن التسريحات، افتتح الألماني تورستن شميدت صالونا لتصفيف الشعر في جزيرة مايورقة الإسبانية تحت اسم «إل تيمبلو دي كبيللو». ويوفر الحلاق المحترف للنساء تصفيفات شعر مناسبة لأنواع السيارات التي يقدنها، منها قصّات مناسبة لتأدية اختبار السواقة، أو اختبارات قبول العمل.. الخ. ويضمن الحلاق لزبائنه ألا تتضرّر التسريحات التي يعملها أثناء السفر في سيارة مكشوفة وفي الهواء الطلق بسرعة 80 كلم/ساعة. ويعوّل شميدت في عمله على 1.6 مليون امرأة، من جميع أنحاء أوروبا، يفضلن قيادة السيارات المكشوفة (الكابريو) أثناء السياحة في الجزيرة.