رسوب عدد كبير من الصيادلة الألمان بامتحان الأدوية

مؤشر لا بد أن يثير قلق المواطنين

TT

في اختبار لمدى أهلية الصيادلة الألمان في خدمة المرضى أجرى «معهد الرقابة على المنتجات» اختبارا بين الصيادلة أثبت أن معلوماتهم في الأدوية واختلاطاتها ومضاعفاتها غير مرض أبدا.

شمل الاختبار أسئلة عن الأدوية وأسعارها ومضاعفاتها واختلاطاتها، ومحاذير استعمالها عند الأطفال والحوامل والشيوخ، وحجم الجرعات. وركزت الأسئلة أيضا على العقاقير التي تخص معالجة الأمراض الخطيرة مثل أمراض القلب والدورة الدموية وداء السكري وأمراض الأطفال. وذكر الدكتور هولغر براكمان، من المعهد المذكور، أن الاختبار شمل متخصصين في 50 صيدلية معروفة، بينها 47 صيدلية ألمانية و3 صيدليات هولندية. وكان بين الصيدليات التي شملها الاختبار 23 صيدلية على الشبكة وترسل الأدوية بوساطة البريد إلى الزبائن.

في الصيدليات العاملة في المدن، نالت 7 صيدليات فقط درجة «جيد»، بينها 4 صيدليات في العاصمة برلين. ونالت 16 صيدلية درجة «مقبول» و3 صيدليات درجة «ضعيف». ولم تنل أي صيدلية درجة «جيد جدا»، وأبدى الصيادلة ضعفا ظاهرا في التعامل مع الأدوية الخاصة بالأمراض الخطيرة. كما سجل على هذه الفئة من الصيدليات أن الصيادلة لم يسألوا، عند صرف الأدوية الخافضة لحرارة الطفل، عن نوع المرض ولا عن درجة حرارة الطفل.

ولكن يبدو أن التحذيرات من شراء الأدوية على الإنترنت لها ما يبررها أيضا، لأن 8 صيدليات، من مجموع 23، في فئة صيدليات الإرسال، العاملة على شبكة الإنترنت، نالت درجة «ضعيف». وهذا يعني أن أكثر من ربع الصيدليات المذكورة فشلت في امتحان إسداء النصائح الجيدة الخاصة بالأدوية للمرضى. ونالت 4 صيدليات فقط درجة «جيد»، وحصل الباقي على درجة «مقبول». وهنا أيضا لم تنل أي صيدلية درجة «جيد جدا». والمقلق كذلك أن الصيدليات العاملة على شبكة الإنترنت لم تهتم بوجود وصفة الطبيب رغم أن القوانين الألمانية تلزمها بصرف الأدوية وفق وصفات طبية رسمية.