إسبانيا: مدرسة أخرى تغير أنظمتها وتمنع الحجاب.. بمجرد علمها أن نجوى تريد الانتقال إليها

TT

مسلسل معاناة الطالبة نجوى (16 سنة)، الإسبانية من أصل مغربي، مستمر، ولا تبدو في الأفق تباشير حل. فقد قررت المدرسة الثانية التي أرادت نجوى الانتقال إليها رفض قبولها يوم أول من أمس. وكانت أم نجوى قد حضرت صباحا إلى المدرسة لإنجاز الإجراءات اللازمة لانتقال ابنتها من مدرسة «كاميلو خوسيه ثيلا» إلى مدرسة مجاورة لا تضم أنظمتها بند منع الحجاب، هي مدرسة «سان خوان دي لا كروث». لكن ما إن وصل الخبر إلى المدرسة الثانية حتى قررت عقد اجتماع لمجلس الآباء والمعلمين في عصر اليوم ذاته، أي يوم الاثنين، وقرر المجلس إضافة بند لأنظمة المدرسة ينص على منع الحجاب، وبذا سد الطريق على نجوى. وعلى الأثر اقترحت مديرية التربية انتقال الطالبة إلى مدرسة ثالثة، وطلبت المديرية من المدارس، ابتداء من العام المقبل، أن لا تغير أنظمتها خلال العام الدراسي.

من جهة أخرى، أعلنت عائلة نجوى أنها سترفع دعوى قضائية ضد مديرية التربية لرفضها اعتراض عائلة نجوى على منع ابنتهم من الدراسة، ودعوى قضائية أخرى ضد مدرسة ابنتهم.

الجدير بالذكر أن نجوى ممنوعة من مواصلة دروسها بسبب قرارها التحجب، وهو الحادث الذي أثار مناقشات واسعة في وسائل الإعلام الإسبانية، بين مؤيد ومعارض، شاركت فيه شخصيات كثيرة من مختلف الأحزاب والهيئات التعليمية والمنظمات، وحتى الكنيسة الإسبانية التي أعلنت أخيرا وقوفها إلى جانب نجوى من منطلق أن الدستور الإسباني يكفل حرية الاعتقاد للجميع.