باحثون في اسكوتلندا ينشرون لقطات نادرة لتقاليد الحداد لدى الشمبانزي

TT

نشرت الصحافة العالمية نتائج تقرير علمي حول تقاليد الحداد لدى الشمبانزي، وركز التقرير على الساعات الأخيرة ولحظة نفوق أنثى شمبانزي عجوز كانت تعيش وسط مجموعة صغيرة من حيوانات الشمبانزي في متنزه للسفاري في بريطانيا.

ونقلت وكالة «رويترز» عن باحثين في اسكوتلندا أن اللقطات النادرة قدمت لمحة فريدة عن كيف يواجه أقرب الأجناس شبها بالإنسان الموت ويتعامل مع الحزن. وقال جيم أندرسون، المحاضر في قسم علم النفس في جامعة ستيرلينغ لـ«رويترز»: «يعتقد كثيرون أن الوعي بالموت أمر ينفرد به البشر، لذا دفعتنا ملاحظتنا إلى التساؤل عما إذا كان الفرق في الوعي بالموت بين البشر وغيرهم كبيرا كما يعتقد الناس». وأضاف أن الباحثين لاحظوا سلوكا نبيلا على نحو مميز، لأن الوفيات الصادمة حدثت من قبل «لكن ليس في سلام كهذه».

وعلى عكس حالة الفجيعة التي تعقب الموت المفاجئ ساد الهدوء عموما حيوانات الشمبانزي في متنزه بلير دروموند للسفاري.

وأظهرت اللقطات أعضاء المجموعة وهم يعتنون بالأنثى العجوز ويربتون عليها ويقلبون فيها بعد نفوقها فيما يبدو بحثا عن أي علامات عن الحياة. وبعد موتها مباشرة غادرت الحيوانات المكان، لكن ابنتها الكبرى عادت وبقيت بجوار أمها طوال الليل.

وعندما حمل حراس المتنزه جيفة الأم في اليوم الثاني بقيت حيوانات الشمبانزي هادئة يعلوها الوجوم. ولعدة أيام، تحاشت النوم في المكان الذي نفقت فيه على الرغم من أنه كان عادة مكانا مفضلا للنوم وظلت في حالة من الوجوم لبعض الوقت بعدها. وقال طالب الدكتوراه لويس لوك، الذي وضع الكاميرات في المتنزه لرصد السلوك الليلي للحيوانات: «أدهشني تجمع الحيوانات معا لحظة النفوق وما بعدها.. كانت (حيوانات الشمبانزي) تقلب في جسدها وتهز كتفيها ورأسها كما لو كانت تحاول إيقاظها».

ويعتبر الشمبانزي حيوانا مهددا بالانقراض، إذ يعتقد أن 150 ألفا فقط منه لا يزال يعيش في البرية.