لصوص ألمانيا يفضلون البورشه والأودي.. ويسرقونها بالكومبيوتر

40375 سيارة سرقت في البلاد عام 2009

TT

لا تترك سيارتك دون رقابة في برلين، عاصمة ألمانيا، أبدا؛ لأنها «العاصمة الثانية» لسرقة السيارات في البلاد، ولا تتفوق عليها في هذا المضمار سوى مدينة دريسدن، عاصمة ولاية سكسونيا بشرق البلاد، التي حظيت بـ«شرف» حمل لقب «العاصمة الأولى»! سرقات السيارات في دريسدن ارتفعت عام 2009 بنسبة 36% بالمقارنة بأرقام عام 2008، بينما ارتفع عدد السرقات في برلين، خلال الفترة نفسها، بنسبة 31%. وعزا رئيس شرطة الجنايات يورج تسيركه «ازدهار» ظاهرة سرقة السيارات في ولايات شرق ألمانيا لقربها من حدود دول أوروبا الشرقية التي تعد في طليعة البلدان «المتلقية» للسيارات المهربة.

حسب الأرقام الرسمية التي عرضتها هيلما غروس، الناطقة الرسمية باسم اتحاد شركات التأمين، تعرضت 40375 سيارة للسرقة عام 2009 في عموم ألمانيا، بارتفاع نسبته 9% عن أرقام سرقات عام 2008 (37184 سيارة مسروقة). وكانت معظم السيارات المسروقة من السيارات المستعملة «الجديدة نسبيا»، ويذكر أنه في حين تنجح الشرطة لاحقا في تتبع آثار نصفها في البلدان الأوروبية الشرقية، تختفي سنويا آثار ما لا يقل عن 18 ألف سيارة تماما. وكان التفاوت الجغرافي واضحا جدا لدى النظر إلى مقارنة ارتفاع أرقام ولايات الشرق مثل سكسونيا وبراندنبورغ (33% 32%% على التوالي)، وانخفاضها في الجنوب (في بافاريا 5%) والغرب (الراين الشمالي ووستفاليا 7%). أما على صعيد الماركات المفضلة عند لصوص السيارات، فلم تختلف «شهية» اللصوص عام 2009 عنها عام 1993، أي في الفترة الحرجة الأولى من الوحدة الألمانية. وظلت السيارات المفضلة لدى اللصوص، طوال هذه الفترة، سيارات البورشه والأودي، تليهما الفولكسفاغن والمرسيدس. وحسب رأي تسيركه «يبدو أن لهذا الأمر علاقة بالذوق الشرقي وليس لسهولة فتح أقفال هذه السيارة أو تلك». بل إن هؤلاء اللصوص تحولوا من «كاسري أبواب»، يستخدمون المعدات المعدنية لفتح أقفال السيارة وكسرها، إلى لصوص «إلكترونيين» يستخدمون الكومبيوتر في سرقاتهم. ومن أهم الوسائل الحديثة المتطورة والمبتكرة لسرقة السيارات، من دون الإضرار بها، استخدام أجهزة تشويش تعمل بموجات صوتية تمنع جهاز التحكم عن بعد من إغلاق السيارة. كذلك تستخدم عصابات أخرى الكومبيوترات الصغيرة المحمولة لقراءة تراكيب الأقفال الإلكترونية في السيارات الحديثة.