صرخة أثناء دقيقة الحداد في ذكرى ضحايا الحرب أثارت هلع الهولنديين.. في وجود الملكة وولي العهد

المتسبب من أصحاب السوابق في عالم المخدرات

TT

وسط ساحة «الدام»، أشهر ساحات العاصمة الهولندية أمستردام، وبالقرب من القصر الملكي، تجمع الآلاف من المواطنين تتقدمهم الملكة بياتريكس ملكة هولندا وابنها الأمير فيليم ألكسندر ولي العهد، للمشاركة في مراسم حفل إحياء ذكرى ضحايا الحرب العالمية الثانية. وساد الصمت أرجاء المكان بعد الإعلان عن بدء دقيقتي الصمت احتراما لذكرى ضحايا الحرب، ولكن بعد فترة قصير خرقت الصمت صرخة رجل، وخلال برهة انطلقت صرخة من سيدة فزعت من تصرف الرجل وشكله الخارجي، ثم توالت صرخات النساء والأطفال وساد الهلع الساحة خشية أن تكون وقعت جريمة أو عملية إرهابية أو تكرر سيناريو اختراق سيارة للموكب الملكي كما حدث خلال الاحتفال بعيد الملكة العام الماضي. كاميرات التلفزيون الهولندي، التي كانت تغطي الحدث، نقلت مشاهد النساء والأطفال وهم يفرون من المكان متخطين الحواجز الأمنية، مما أدى إلى سقوط بعضهم وإصابة أعداد منهم بكسور وجروح بسيطة. ولاحقا، أعلنت شرطة أمستردام أن المتهم الرئيسي الذي تسبب في ما حدث رجل من أصحاب السوابق، كان قد أدين في الماضي بتعاطي المخدرات وبيعها. وعلم أنه هولندي من سكان أمستردام (39 سنة) كان يرتدي معطفا أسود طويلا، ويعتمر قبعة. هذا، وكانت سلطات الأمن قد بادرت إلى إبعاد الملكة وولي العهد عن المكان، قبل أن يعودا خلال بضع دقائق إلى موقع نصب الجندي المجهول لاستكمال مراسم احتفال ذكرى ضحايا الحرب، وسط تصفيق الحاضرين. وبعد انتهاء المراسم توجه كل من الملكة والأمير فيليم ألكسندر ورئيس الوزراء المكلف بيتر بالكنينده لزيارة الجرحى ومواساتهم، وأعربوا عن حزنهم لجرح بعض الحاضرين، والتشويش على مراسم الحدث الوطني.