رعاية شريك حياة يعاني من الخرف تزيد احتمالات تعرض الراعي 6 أضعاف

حسب دراسة علمية أميركية

TT

كشفت دراسة أميركية علمية أجراها أخيرا باحثون من جامعة ولاية يوتاه الأميركية في مدينة لوغان، أن من يرعى شريك حياة مصابا بالخرف (الديمنشيا) تتضاعف عنده احتمالات الإصابة به بمعدل ست مرات. الدراسة التي نشرتها دورية «جورنال أوف ذا أميركان جيرياتريكس سوسايتي» (مجلة الجمعية الأميركية لطب المتقدمين في السن)، كانت ثمرة متابعة معديها لـ 1221 من الأزواج طيلة 12 سنة، وخلال هذه الفترة أصيب 125 رجلا و70 امرأة و30 من الأزواج بالخرف. والجدير بالذكر، أنه معروف على نطاق واسع - ومنذ زمن بعيد - أن رعاية شخص مريض من أفراد العائلة يتطلب قوة عقلية وجسدية كبيرتين، لا سيما، في حالة هذا المرض الذي يتعرض له المتقدمون في السن عادة. وسبق أن أشار عدد كبير من الأبحاث والدراسات إلى أن من يرعى زوجا أو زوجة يعاني أو تعاني من الخرف، تزداد احتمالات معاناته من مشاكل صحية ونفسية؛ مثل الاكتئاب. غير أن الجديد في الأمر، هو أنه من بين المشاكل الصحية زيادة تلك الإصابة بالمرض نفسه فوق المعدل العام للسكان بما لا يقل عن ستة أضعاف، وأنه بالرغم من ارتباط هذا المرض بالتقدم في السن فقد أظهرت دراسة جامعة ولاية يوتاه بوضوح أن له علاقة وثيقة أيضا بشركاء الحياة المصابين بالمرض. كذلك لاحظت الدراسة، أن نسبة الخطورة مرتفعة، على وجه الخصوص، لدى الرجال الذين يرعون زوجاتهم المصابات، بينما تنخفض نسبيا عند النساء اللواتي يرعين أزواجهن.