تاكسي القاهرة بحلته الجديدة يضرب مبيعات السيارات البيضاء في مقتل

تجنبا للخلط بينه وبينها

التاكسي الجديد («الشرق الأوسط»)
TT

ضرب مشروع التاكسي الجديد الذي دشنته وزارة المالية المصرية قبل عام مبيعات السيارات الخاصة ذات اللون الأبيض في مقتل. فقد تراجعت مبيعاتها بشكل أصبح يقلق تجار السيارات، بسبب إحجام المشترين عنها تجنبا للخلط بينها وبين التاكسي الجديد، الذي اتخذ الأبيض لونا له، متخليا بهذا عن المظهر الشهير لتاكسي القاهرة ذي اللونين الأبيض والأسود.

مسؤول بأحد أكبر معارض بيع السيارات في مصر، قال لـ«الشرق الأوسط» إن اللونين الأبيض والأسود كانا الأكثر شعبية «بل إن السيارات البيضاء والسيارات السوداء كانت أغلى سعرا من مثيلاتها من ألوان أخرى، وكنا عندما يطلب منا عميل شراء سيارة بيضاء نحتاج إلى بعض الوقت لتوفيرها له». وأضاف أن «الطلب انخفض أخيرا على السيارات البيضاء اللون لأن مالكيها باتوا يتضايقون من تعرضهم لمواقف محرجة، كأن يشير إليهم الناس ظنا منهم أنهم يوقفون سيارة تاكسي».

وبعدما ذكر المسؤول أن شركات إنتاج السيارات خفضت أعداد السيارات البيضاء التي تطرحها في الأسواق المصرية بعد انتشار التاكسي الأبيض الجديد، قال ساخرا «السيارة البيضاء لم تعد تنفع في شوارع القاهرة السوداء». وبالفعل، لاحظت «الشرق الأوسط» عند زيارتها للمعرض وجود نحو 30 سيارة معروضة من مختلف الأنواع سواء كانت محلية الصنع أو مستوردة، ليس بينها سيارة بيضاء واحدة.

وزارة المالية المصرية كانت قد دشنت برنامجا منذ سنة يهدف لـ«تقاعد» سيارات التاكسي القديمة في القاهرة، ذات اللونين الأبيض والأسود، والتي مر على تاريخ إنتاجها عشرون سنة فأكثر وإبدال أخرى جديدة بها من إنتاج العام ذات لون أبيض فقط، ووصل عدد السيارات المبدلة لنحو 30 ألف سيارة في المرحلة الأولى التي نفذت بالكامل، و15 ألفا أخرى في المرحلة الثانية الجاري تنفيذها حاليا.